أطباء متخصصون في العضال الغدي الرحمي
8 عُثر على متخصصين
معلومات عن تخصص العضال الغدي الرحمي
ما هو العضال الغدي الرحمي؟
في العضال الغدي الرحمي، تتواجد خلايا من بطانة الرحم ضمن الطبقة العضلية للرحم، ويمكن أن تزداد أعدادها حتى ثلاث مرات، كما يستمر هذا الغشاء المخاطي المتواجد خارج الرحم (خارج موقعه الفيزيولوجي) في مشاركته في الدورة.
ويعتبر مدى انتشار هذا المرض مجهولاً، إذ من الصعب تشخيصه على وجه اليقين، وعلى الرغم من ذلك، فيبدو أنه مرض واسع الانتشار.
الأسباب: كيف يتطور هذا المرض النسائي؟
إن سبب الإصابة بالعضال الغدي الرحمي غير معروف، ومع ذلك، فهناك نظريات مختلفة.
إذ تشير الدراسات إلى أن جراحة الرحم تعد عامل خطر، حيث من الممكن أن تنتقل خلايا من بطانة الرحم إلى الطبقة العضلية.
وتعد هذه الحالة أكثر شيوعاً عند النساء اللائي خضن حالات حمل عديدة، إذ يمكن أن تؤدي العمليات الالتهابية الحاصلة في فترة ما بعد الولادة (فترة قصيرة بعد الولادة) إلى ارتخاء الروابط الخلوية، وبالتالي يمكن أن تنفصل خلايا فردية عن بنيتها الطبيعية وينتهي بها الأمر في الطبقة الخطأ.
كما من الممكن أيضاً أن تكون نتيجة حدوث تشوهات خلقية أثناء تكوين الرحم من الخلايا الجذعية الجنينية - وبالتالي يكون المرض خلقيًا - أو من الممكن أن تصل الخلايا الجذعية من نخاع العظم إلى عضلة الرحم عبر الأوعية الدموية، وتتمايز هناك إلى خلايا غشاء مخاطي.
ما هي الأعراض النموذجية للعضال الغدي الرحمي؟
بعض المريضات اللواتي يعانين من العضال الغدي الرحمي لا يلاحظن أي أعراض، أو قد يلاحظن وجود أعراض خفيفة للغاية فقط، ومع ذلك يمكن أن تحدث الأعراض التالية:
- غزارة الطمث (نزيف غزير و / أو مطول الدورة الشهرية)
- عسر الطمث (ألم شديد أثناء نزيف الدورة الشهرية)
- الشعور بضغط أو ألم مزمن في منطقة الحوض
- عسر الجماع (ألم أثناء العلاقة الجنسية)
وغالباً تختفي جميع الأعراض عند الوصول إلى سن اليأس.
تشير الدراسات إلى أن العضال الغدي يمكن أن يؤدي إلى العقم، ونظراً لأن العديد من النساء المصابات بالعضال الغدي الرحمي يعانين أيضاً من الانتباذ البطاني الرحمي، فليس من الواضح بعد الدور الذي يلعبه العضال الغدي بالفعل هنا.
كيف يستطيع الطبيب وضع التشخيص المناسب؟
إلى جانب الأعراض التقليدية يمكن اللجوء إلى وسائل تشخيصية أخرى لتشخيص العضال الغدي الرحمي، إلا أن التشخيص النهائي يكون ممكناً فقط أثناء العمل الجراحي.
قد يكشف الفحص البدني أيضاً وجود تضخم في الرحم أو ألم عند الضغط.
يمكن أيضاً تشخيص التضخم باستخدام الفحص بالموجات فوق الصوتية، كما يمكن أيضاً استبعاد بعض التشخيصات التفريقية الأخرى، مثل الأورام العضلية الرحمية، والتي يمكن أن تؤدي إلى أعراض مماثلة.
إن صورة الرنين المغناطيسي (MRI) تساعد في اكتشاف جزر الخلايا المخاطية الموجودة ضمن الطبقة العضلية، كتغير مرضي واضح، وعلى الرغم من ذلك، فلا يمكن التمييز بين هذه الأورام وأورام الرحم الحميدة الأخرى مثل الأورام الليفية.
لا يمكن إجراء التشخيص النهائي إلا من خلال الفحص النسيجي، أي يتم فحص طبقات جدار الرحم تحت المجهر، فإذا تم العثور على الخلايا المخاطية ضمن الطبقة العضلية، فيعتبر ذلك دليل على الإصابة بالعضال الغدي الرحمي، لكن لا يمكن إجراء هذا الفحص المجهري إلا بعد استئصال الرحم، لذلك لا يتم إجراء هذا الفحص في معظم الحالات.
المعالجة وطرق العلاج المتاحة للعضال الغدي الرحم
إن الطريقة الوحيدة لشفاء العضال الغدي الرحمي هي الاستئصال الجراحي للرحم، لكن نظراً لكونه مرض غير مهدد للحياة، وأعراضه متباينة بشكل كبير في الشدة، فإن هذا العلاج الجذري لا يعتبر ضرورياً في معظم الحالات، إذ توجد أنواع مختلفة من العلاجات تبعاً لشدة الأعراض.
معالجة الآلام
يمكن علاج الأعراض الخفيفة الشدة غالباً باستخدام أدوية الـ NSAIDs (مضادات الالتهاب غير الستيروئيدية)، حيث يتم استخدامها قبل بداية الدورة الشهرية بفترة وجيزة وخلالها، فمثلاً من الأدوية المعروفة التي تنتمي إلى هذه المجموعة من الأدوية المسكنة للألم ومضادات الالتهاب الإيبوبروفين، كما يمكن أيضاً تخفيف الألم من خلال تطبيق الحرارة على المنطقة المؤلمة.
المعالجة بالهرمونات
يمكن أن تحسن المعالجات الهرمونية من نوعية فترات الحيض المؤلمة والمطولة، فمثلاً يمكن استخدام الهرمونات الانثوية البروجستيرون، سواء بشكل اللولب أو بشكل حبوب، وبذلك
تضمن هذه الهرمونات أن سماكة بطانة الرحم ستكون أقل ما يمكن، وبالتالي تكون فترة الحيض أقصر، أضعف وأقل إيلاماً.
الانصمام الشرياني
يعتبر هذا الإجراء إجراءاً جراحياً بسيطاً، حيث يتم فيه فتح الشريان الفخذي في المنطقة الإربية، ومن ثم يتم إدخال قسطرة حتى الأوعية الدموية المغذية لرحم، إذ يتم إغلاق الوعاء الدموي الصغير المسؤول عن التغذية الدموية لمنطقة العضال الغدي الرحمي من الداخل، ونتيجة لذلك، تتناقص إمدادات الأكسجين لمنطقة العضال الغدي الرحمي مسببةً تقلصها.
تجريف بطانة الرحم
إذا لم يمتد العضال الغدي إلى عمق الطبقة العضلية، فإن إجراء تجريف لبطانة الرحم يعد بديلاً غير راضٍ لاستئصال الرحم، ويتم ذلك تحت التخدير العام، حيث يتم كشط البطانة الرحمية أو تصليبها، وذلك من خلال مدخل مهبلي.
لكن عند استمرار الأعراض الشديدة وفشل المعالجات العرضية، يبقى الاستئصال الجراحي للرحم تحت التخدير العام خياراً علاجياً متاحاً، وعلى الرغم من كونه شديد الرض إلا أنه يعتبر العلاج المعتمد عليه للشفاء الكامل للعضال الغدي الرحمي.
ما هو الفرق بين الانتباذ البطاني الرحمي والعضال الغدي الرحمي؟
في كلٍّ من العضال الغدي الرحمي والانتباذ البطاني الرحمي تنتقل خلايا بطانة الرحم إلى أنسجة أخرى ضمن الجسم والتي لا تتواجد فيها من الناحية الفيزيولوجية عادةً، ففي العضال الغدي الرحمي تتوضع هذه الخلايا في الطبقة العضلية للرحم، بينما يتم تعريف الانتباذ البطاني الرحمي على أنه انتقال لخلايا بطانة الرحم إلى مناطق أخرى من الجسم خارج الرحم، كأن تنتقل إلى الأمعاء أو المبيضين، وبالتالي تكون أعراض الانتباذ البطاني الرحمي أكثر تنوعاً تبعاً للمنطقة المصابة.
إن سبب حدوث كل من المرضين مازال غير واضح تماماً، لكن من الواضح أنهما غالباً مستوطنين.
العضال الغدي الرحمي والرغبة في الإنجاب - ما الذي يجب مراعاته؟
أظهرت الدراسات أن العضال الغدي الرحمي له آثار سلبية على حدوث الحمل، إذ يؤثر على وظيفة العضلات، وعلى عملية تحول ما يدعى بالشرايين الحلزونية (Spiral Artery) الموجودة في الرحم، وبالتالي فإن خطر حدوث مضاعفات أخرى يزيد من احتمالات:
- الإجهاض
- الولادة المبكرة
- ما قبل تسمم الحمل (مقدمات الارتعاج)
- تحدد (ضعف) النمو داخل الرحم
- نزيف الحمل (قبل، أثناء أو بعد الولادة)
- الحاجة إلى عملية قيصرية
- تمزق الرحم
- سوء تموضع الجنين
- تمزق الكيس الامنيوسي المبكر
وعلى الرغم من ارتفاع معدلات حدوث مضاعفات، إلا أن حدوث الحمل بظل وجود إصابة بالعضال الغدي الرحمي ممكن غالباً.
ومع ذلك، فمن المهم الأخذ بعين الاعتبار الرغبة في إنجاب الأطفال عند اختيار طريقة العلاج، فعند القيام بإجراءات مثل استئصال الرحم أو استئصال بطانة الرحم، لا يكون من الممكن حدوث الحمل بعدها.
وكذلك الخضوع للعلاج الهرموني بالبروجستيرون يعمل كمانع للحمل، إذ يقلل من حركية البوق ويزيد سماكة مخاطية عنق الرحم، وهذا ما يقلل بشكل كبير من فرص الحمل، لكن هذه التأثيرات تزول بانتهاء العلاج بالبروجستوجين، وبالتالي لا يمكن معارضة هذا النوع من المعالجة في حال وجود رغبة لدى المريضة بالإنجاب لاحقاً.
فضلاً عن وجود علاج هرموني آخر ذو تأثير إيجابي على عملية تعشيش الجنين في بطانة الرحم، وهو العلاج بنظائر هرمون Gonadotropin.
من هم الأطباء المتخصصون والعيادات المتخصصة في مرض العضال الغدي الرحمي؟
يعد العضال الغدي الرحمي من الأمراض النسائية الشائعة، والتي يتم علاجها في البداية عند الأطباء اختصاصيي أمراض النساء، لكن إذا أصبح من الضروري إجراء عملية جراحية نتيجة لشدة المرض، عندها يجب إرشاد المريضة إلى عيادة متخصصة في أمراض النساء، تتوفر فيها جميع الخيارات العلاجية المناسبة، سواء كانت جراحية أو شعاعية، فضلاً عن أهمية توفر الخبرة الجراحية الضرورية لهذا الشكل السريري من المرض.
وإذا لم تتحقق الرغبة في إنجاب الأطفال كنتيجة للعضال الغدي الرحمي، فعندها يمكن محاولة العلاج في عيادات الخصوبة ذات الخبرة في هذا المجال.
إن كل مريض بحاجة طبيب، يريد الحصول على أفضل رعاية طبية ممكنة لنفسه، لذا سيسأل أين يستطيع إيجاد أفضل عيادة له؟ ولكن نظراً لأنه لا يمكن الإجابة على هذا السؤال بموضوعية، ولن يقول أي طبيب عن نفسه أنه الأفضل، فلا يمكن للمريض الاعتماد إلا على خبرة الطبيب.
سنساعدكم في العثور على طبيب متخصص ضمن مرضكم، حيث تم تقييم جميع الأطباء المتخصصين في مجال العضال الغدي الرحمي والعيادات المتخصصة في هذا المجال، والمدرجين من قبلنا، وهم بانتظار استفساركم أو طلبكم العلاج.