الأستاذة الدكتورة تانيا ن. فِهم – اختصاصية في طب الأورام النسائية

السيدة الأستاذة الدكتورة تانيا ن. فِهم هي اختصاصية في طب الأورام النسائية في المستشفى الجامعي في ديسلدورف ومديرة قسم طب النساء والولادة مع مركز سرطان طب النساء المُعتَمَد من قبل الجمعية الألمانية للسرطان.

مع تراث طويل من معالجة المراحل الأولية والمتقدمة من أمراض السرطان النسائية تتم علاج المريضات من قبل فريق متعدد الاختصاصات محيط بالسيدة الأستاذ الدكتورة فِهم من خلال مبدأ معالجة فردي تم عمله بشكل خاص بحسب كل صورة مرضية.

مركز السرطان النسائي في ديسلدورف

يمتاز مركز السرطان النسائي في المستشفى الجامعي في ديسلدورف بمبادئ المعالجة متعددة الاختصاص وطرق العلاج الأحدث. يتم ربط المريضات ذوات أمراض السرطان النسائية في مركز السرطان طبياً ونفسياً على أعلى مستوى ليتسنى لهم الاستفادة من التقليد الطويل الغني بالخبرة. يتم في رعاية المرضى الربط بشكل مبكر بين الابتكار الطبي والمعرفة. في خضم ذلك تُمنح الأولوية في تخطيط العلاج لرغبات ومخاوف المريضات كما يتم تقديم معلومات تفصيلية. تُمثل إمكانية العلاج طفيف التوغل في كثير من الحالات ميزة كبيرة وطريقة محافظة لعملية شفاء المريضات.

بالإضافة إلى ذلك يتم تطوير خيارات الطب الفردي بشكل مستمر دوماً وإعطاء أهمية بالغة لبحث أساسيات نشأة السرطان.

المراحل التمهيدية للسرطان

تتشكل ما تسمى بالمراحل التمهيدية للسرطان قبل نشأة الورم الخبيث، والتي تتطور في بعض الحالات فيما بعد لتصبح سرطاناً. عند حدوث تغير في خلايا عنق الرحم يمكن التعرف على هذا التغير بشكل مبكر ضمن إطار فحص وقاية السرطان. قد تتعرض الخلايا للتغييرات عبر العدوى أو التهيّج. يسمى ذلك التغير بخلل التنسّج ويمكن لبعض أشكال هذا الخلل أن تنحطّ لتصبح خلايا سرطانية.

السبب الأكثر شيوعاً للانحطاط الخبيث هو العدوى بفيروس الورم الحُليمي البشري، المعروف أيضا بـ HPV. ينتقل الفيروس عبر ممارسة الجنس وهناك عدة أنواع مختلفة من فيروس HPV. قد يسبب البعض من تلك الأنواع تغيرات سطحية غير مثيرة للقلق، بينما يجلب البعض الآخر معه خطورة الانحطاط. يتعرض العديد من النساء للفيروس في حياتهن، هنا يستطيع نظام المناعة التخلص من الفيروسات في الغالب. ولكن في بعض الحالات قد يتشكل السرطان على امتداد فترة طويلة، لذا ينبغي معالجة مناطق خلل التنسّج الشديد ضمن إطار ساعة استشارة خلل التنسّج. يمكن استئصال تلك المناطق بواسطة وسائل الليزر أو بواسطة العروة الكهربائية من خلال تدخل صغير تحت تخدير قصير.

سرطان عنق الرحم

يتم الحديث عن سرطان عنق الرحم عندما تتغير خلايا الجزء السفلي من الرحم بشكل خبيث. يمثل عنق الرحم منطقة الوصل بين الرحم والمهبل. أكثر الأسباب شيوعاً لمرض سرطان العنق هي العدوى بالأنواع شديدة الخطورة من فيروس الورم الحليمي البشري. من الممكن معالجة سرطان العنق في الغالب بشكل جيد عند التشخيص المبكر. إذا كانت مرحلة السرطان متقدمة جداً مما لا يسمح حينها باستخدام علاج الليزر لوحده، فسيتم في الغالب إجراء عملية لاستئصال المنطقة والعقد الليمفاوية محتملة الإصابة. يمكن بعد ذلك إجراء علاج إشعاعي. في المراحل المتقدمة جداً والغير قابلة للجراحة يتم غالباً إجراء المعالجة الإشعاعية فقط.

سرطان الرحم

يعني سرطان الرحم انحطاط خلايا الغشاء المخاطي داخل الرحم. يسمى الغشاء المخاطي ببطانة الرحم أيضاً. يحدث المرض في الغالب بعد سن اليأس ويرافقه عوامل خطورة كالمعالجة الهرمونية بالأستروجين وزيادة الوزن. أحد الأعراض المبكرة يتمثل في حالات النزيف المهبلي بعد سن اليأس والتي ينبغي فحصها بشكل دقيق دوماً. يُعالج سرطان بطانة الرحم بشكل رئيسي بواسطة العمل الجراحي. بعد ذلك ووفقاً لمرحلة المرض يؤخذ بعين الاعتبار إجراء العلاج الإشعاعي. كما أن هناك احتمال لإجراء علاج هرموني أو علاجي كيميائي عندما يكون السرطان غير قابلاً للاستئصال جراحياً.

سرطان المبيض

يتم اكتشاف سرطان المبيض بشكل متأخر جداً في الغالب وبالتالي في مرحلة متقدمة. يحدث ذلك نظراً لأن الأعراض الغير محددة كزيادة محيط البطن والشعور بالانتفاخ وآلام البطن تحدث لاحقاً ويتم تفسيرها بشكل خاطئ في البداية. قبل العلمية يتم إجراء فحص الموجات الفوق صوتية والتصوير الطبقي المحوري وفي حالات معينة التصوير المقطعي بالإصدار البوزيتروني PET-CT أيضاً. تُجرى العملية من قبل اختصاصيي طب الأورام النسائية في مركزنا وينبغي أن يتمثل الهدف من العملية في التخلص من الورم في التجويف البطني بشكل كامل. حتى في الحالات المتقدمة جداً أصبح بالإمكان الوصول إلى ذلك الهدف عبر مسعى متعدد الاختصاصات. يتبع العملية في العادة علاج كيميائي لإكمال ما يسمى بالعلاجات الفردية. لقد أصبح بالإمكان بفضل العلاج شديد التخصص تحسين نتائج العلاج مقارنةً بالسابق بشكل واضح.

وسائل جراحية تنظيرية

تُجرى عمليات التنظير عبر ما يسمى طريقة ثقب المفتاح. حينها يتم عبر التنظير البطني إدخال أدوات صغيرة والكاميرا عبر شقوق صغيرة إلى داخل التجويف البطني. في هذه الأثناء أصبح بالإمكان معالجة الأورام على نحو طفيف التوغل. ينتمي المستشفى الجامعي في ديسلدورف إلى المراكز المتخصصة التي تتيح معالجة الأورام على نحو طفيف التوغل. تتمثل الميزة في عملية تعافي أسرع للمريضات وذلك لأن منطقة الجرح أصغر.

مركز سرطان الثدي

يمثل انحطاط غدة الثدي مرض السرطان الأكثر شيوعاً لدى النساء ويمكن أن يحدث في جميع المراحل العمرية. في أغلب الحالات يكون الانحطاط متفرقاً، ولكن قد تكون هناك بعض العوامل الوراثية لدى بعض المريضات التي تؤدي بدورها إلى نشوء سرطان الثدي. خاصة لدى المريضات الشابات عند وجود تاريخ مرضي عائلي وسرطان ثدي متعدد أو ثنائي فينصح حينها بعمل اختبار وراثي والبحث عن استشارة. إن للطفرة الوراثية BRCA في هذا السياق أهمية كبيرة ويتم فحصها بدقة سواءً في سرطان الثدي أو سرطان المبيض.

يوجد العديد من أنواع السرطان المختلفة كما أن هناك العديد من الخيارات العلاجية المختلفة. من ضمن ذلك عملية التقليدية مع الإبقاء والحفاظ على الثدي مع العلاج الإشعاعي اللاحق وتوجد إمكانية الاستئصال الكامل للثدي بالإضافة إلى مختلف وسائل العلاج الكيميائي. بالنسبة لنوعية العلاج التي يتم تطبيقها والخيارات الفردية المتاحة فإن الأمر يتعلق بنوع سرطان الثدي وهو ما يتم مواءمته بشكل دقيق على المريضة.

أمراض نسائية حميدة

من الأمراض الحميدة في طب النساء التكيسات الحميدة في المبايض والأورام العضلية في الرحم. التكيسات هي عبارة عن تجويفات مليئة بالسوائل ويمكن مراقبتها بترقب وبناءً على فحوصات المراقبة بالموجات الفوق صوتية في حال عدم وجود أعراض. الأورام العضلية هي حالات نمو حميدة للطبقة العضلية من الرحم وتحدث بشكل شائع. قد يرافق تلك الأورام آلام دورة شديدة وحالات نزيف دموي وضغط على المثانة البولية أو الأمعاء. يمكن استئصال التكيسات أو الأورام العضلية جراحياً على حدٍّ سواء عند ظهور نمو شديد جداً. في هذا السياق هنالك خيارات مختلفة وطرق طفيفة التوغل. لا تستدعي الأورام العضلية التي لا يرافقها أعراض أية معالجة في العادة.

بإمكانكم الحصول على معلومات إضافية عبر زيارة موقع مركز سرطان طب النساء التابع للمستشفى الجامعي في ديسلدورف.