أطباء متخصصون في سرطان الخصية
8 عُثر على متخصصين
معلومات عن تخصص سرطان الخصية
التعريف: ما هو سرطان الخصية؟
يستخدم مصطلح سرطان الخصية لوصف جميع الأشكال المرضية التي تتضمن حدوث تنكس خبيث ضمن خلايا الخصيتين، و من الناحية الطبية يتم تعريفه على أنه تنكس خبيث.
تتكون الخصية الذكرية من خلايا مختلفة، ويتم التمييز بين الخلايا الطليعية، اي الحيوانات المنوية، الخلايا الأرومية وخلايا الأنسجة المحيطة، حيث تقوم هذه الخلايا بوظيفة داعمة، تغذي الخلايا الطليعية وتنتج الهرمونات.
وعلى عكس الخلايا الطليعية الأنثوية (خلايا البويضات) فإن الحيوانات المنوية لا تنضج قبل الولادة، وإنما تتشكل بدءاً من سن البلوغ وباستمرار مع التقدم في العمر، لكن هذا التطور والنضج المستمر للخلايا يحمل في طياته خطر تنكس هذه الخلايا الفردية وتطورها إلى خلايا سرطانية.
حيث يتم التمييز بين الأشكال المختلفة لسرطان الخصية تبعاً لنوع الخلية التي تنتمي إليها هذه الخلايا المتنكسة.
فإذا تطورت هذه الخلايا السرطانية المتنكسة بدءاً من الخلايا الأرومية للحيوانات المنوية، فتسمى عندها بالأورام المنوية، وهي النوع الأكثر شيوعاً، حيث تمثل حوالي 55 ٪ من جميع الأورام الخبيثة في الخصية.
كما يتم التمييز بين الأنواع المختلفة من الخلايا المتنكسة، ويتم تلخيصها ببساطة تحت مسمى "الأورام غير المنوية"، فمثلاً قد تصاب خلايا الأنسجة المحيطة بالتنكس.
حيث يعد هذا التقسيم مهماً بشكل خاص لوجود اختلاف واضح في العلاج والإنذار الخاص بكلٍ منها.
الأسباب وعوامل الخطر المسببة لسرطان الخصية
لم يتم بعد تحديد أي سبب لتطور سرطان الخصية، وعلى الرغم من ذلك، فهناك العديد من عوامل الخطر التي يمكن أن تزيد من احتمالية الإصابة بسرطان الخصية.
حيث يشكل الوجود السابق لورم خبيث ضمن الخصية أكبر عامل خطورة للإصابة، كما أن خطر تكرار المرض يزداد بنسبة تصل إلى 25٪ بشكل افتراضي إذا تم العثور على خلايا سرطانية ضمن الخصية الأخرى.
بالإضافة إلى أن التاريخ العائلي الإيجابي للشخص ـ أي إصابة أحد الأقارب بسرطان الخصية ـ عامل خطر هام أيضاً، حيث أظهرت الدراسات أن إخوة المرضى المصابين بسرطان الخصية لديهم احتمال الإصابة أعلى بمقدار خمسة أضعاف.
ويضاف إلى عوامل الخطورة هذه ما يدعى بـ الخصية الهاجرة، وهو اضطراب في تطور الخصيتين، يسبب تموضعهما في موضع غير طبيعي.
تتطور الخصيتان في الأساس ضمن البطن، ومن ثم تهاجران إلى ما يصبح لاحقاً كيس الصفن، وتدعى حركة هجرة الخصيتين هذه بـ نزول الخصيتين.
ويمكن أن تتأثر هذه العملية بالعديد من العوامل، ويحدث ما يسمى بالخصية الهاجرة، حيث إذا تم تصحيح هذه الحالة جراحياً قبل بدء إنتاج الحيوانات المنوية، أي قبل البلوغ، فإن هذا يساهم في تقليل خطر الإصابة بسرطان الخصية.
معدلات الإصابة بسرطان الخصية
يصاب حوالي 4000 رجل في ألمانيا بسرطان الخصية كل عام، وهذا يمثل حوالي 1-2 ٪ من السرطانات الخبيثة لدى الرجال، حيث أن سرطان الخصية هو أكثر أنواع السرطانات شيوعاً بين الرجال في المرحلة العمرية ما بين 20 و35، ونادراً ما يصيب الرجال في سن 60 تقريباً.
كما لوحظ ازدياد في أعداد الحالات الجديدة المصابة في السنوات الأخيرة، بالإضافة إلى التأثير الواضح لاختلاف المنطقة الجغرافية على توزع الإصابات.
أعراض سرطان الخصية والتشخيص
لا يتسبب سرطان الخصية عادةً في تدهور الحالة الصحية العامة للمصاب، وهذا يعني أن المصابين عادةً ما يشعرون بأنهم بصحة جيدة، وفي كثير من الحالات لا يُلاحظ وجود هذا السرطان إلا من خلال حدوث تضخم أو تصلب غير مؤلم مع تكون كتلة في منطقة الخصيتين.
حيث يبلّغ حوالي ثلث المرضى عن ظهور ألم غير محدد، مع صعوبة في تحديد موقع هذا الألم بدقة.
ويتميز هذا المرض بحدوث أعراض ـوإن كانت نادرةـ ناتجة عن النقائل، وهي الخلايا السرطانية التي تهاجر إلى أعضاء الجسم الأخرى.
يكون الموعد الأول عادةً مع الطبيب العام أو الطبيب أخصائي المجاري البولية، حيث يتضمن التشخيص في البداية السيرة المرضية المفصلة للمريض، ومن ثم فحص بدني كامل، كما يتم جسّ كل من الخصية المصابة والخصية على الجهة الثانية وفحصهما بحثاّ عن أي تغيرات ضمنهما.
وخلال ذلك، يتم إجراء فحص بالموجات فوق الصوتية للخصيتين. فإذا تم اكتشاف وجود كتل ذات احتمالية أن تتكون من خلايا سرطانية، فعندها تستطب الجراحة مع إجراء الفحص النسيجي للنسيج المستأصل.
بالإضافة إلى طريقة التشخيص هذه، يمكن القيام بتحليل الدم بحثاً عن البروتينات التي تتكون بشكل متزايد في أنواع معينة من السرطان، وهي ما تدعى بالواسمات الورمية، والتي تستخدم عادةّ لمراقبة تقدم المرض، بينما بشكل نادر لتشخيص الإصابة الورمية.
يمكن للخلايا السرطانية أن تتكاثر في الجسم وتهاجر إلى أعضاء مختلفة سواء عبر مجرى الدم أو عن طريق الأوعية اللمفية، لتشكل النقائل في تلك المنطقة من الجسم.
تحدث هذه الهجرة في حالة سرطان الخصية عادةً عبر الجهاز اللمفي، لذلك يتم القيام بالتصوير المقطعي المحوسب للصدر والبطن بشكل روتيني، وذلك إلى جانب الفحوصات الشعاعية الأخرى إذا لزم الأمر، بحيث يمكن اكتشاف وجود النقائل في أقرب وقت ممكن.
الوقاية والكشف المبكر عن سرطان الخصية
نظراً لازدياد عدد الحالات الجديدة من سرطان الخصية في السنوات الأخيرة، ولكون الكشف المبكر عن هذا المرض أمر هام وحاسم لنجاح العلاج، فيجب أن يصبح الفحص الدوري للخصية للكشف عن السرطان أكثر أهمية.
لا سيما في ضوء حقيقة أن معظم شركات التأمين الصحي تغطي فقط الفحص العام للكشف عن السرطان، من خلال التصوير الشعاعي للخصية بدءاً من سن 45، ولكون هذا المرض يصيب في الغالب الشباب، لذلك يجب على الشباب البالغين فحص أنفسهم على فترات منتظمة، فمثلاً، من المنطقي القيام بالفحص الذاتي للخصيتين أثناء الاستحمام بحثاً عن وجود أي شيء غير طبيعي، مثل العقد المشدودة أو زيادة الحجم غير المؤلمة، حيث يجب القيام بهذا الفحص الذاتي بشكل شهري تقريباً.
فإذا كان هناك أي شكوك، فعندها من الضروري إجراء فحص مبكر من قبل طبيب البولية للحصول على شرح واضح وعلمي دقيق.
المعالجة: ما هي آلية علاج سرطان الخصية؟
يعتمد علاج سرطان الخصية على عدة عوامل، منها مرحلة المرض، انتشاره وظروف المريض الفردية، وعلى الرغم من ذلك، فإن الجراحة تأتي في المقام الأول لمعالجة سرطان الخصية في جميع الحالات.
فحتى لو دعمت جميع الفحوصات الأولية المتنوعة الاشتباه الطبي بوجود ورم خبيث ضمن الخصية، فلا يمكن الجزم بالإصابة إلا أثناء العمل الجراحي، حيث لا يُنصح بأخذ خزعة (عينة نسيجية) قبل الاستئصال الجراحي، لأنه يزيد من خطر انتشار الخلايا السرطانية بشكل كبير.
وقبل إجراء العملية الجراحية لسرطان الخصية، يجب أن يكون نوع الورم وانتشاره معروفاً وواضحاً قدر الإمكان للطبيب.
بالإضافة إلى وجود خطوة أخرى هامة قبل القيام بالجراحة وهي تشخيص حالة الخصوبة للمريض، ففي 50٪ من حالات سرطان الخصية يكون عدد الحيوانات المنوية أصبح محدوداً بالفعل، إلى جانب محدودية حركتها، وذلك قبل القيام بالعمل الجراحي حتى، كما أن العلاج الكيميائي أو العلاج الشعاعي التالي للجراحة قد يزيد من هذه المحدودية، لذلك يُنصح في بعض الحالات بجمع الحيوانات المنوية ومن ثم حفظها بالتبريد (التجميد) بشكل عاجل، وذلك لتلبية رغبة المريض لاحقاً في إنجاب الأطفال.
طريقة إجراء عملية سرطان الخصية
يتم إجراء عملية ورم الخصية ضمن القسم الداخلي للمشفى أو ضمن العيادات الخارجية، فبعد إجراء التخدير، يقوم الطبيب أخصائي البولية بإجراء شق جراحي في المنطقة الإربية، وذلك من أجل تحديد موقع الحبل الإربي وإخراج الخصيتين من كيس الصفن، ويعتبر هذا الانعطاف عبر المنطقة الإربية إلزامياً، وذلك لأن الشق المباشر عبر كيس الصفن يمكن أن يؤدي إلى انتشار الخلايا السرطانية، بالإضافة إلى أنه يمكن من خلال الشق عبر المنطقة الإربية تحديد ومعرفة جميع الأوعية الدموية (شرايين وأوردة) في بداية العمل الجراحي وقطعها عند الحاجة في أي وقت.
بعد ذلك، يضع الطبيب أخصائي البولية قطعة من القماش المعقم تحت الخصيتين، ليقوم بفتح كيس الخصيتين والوصول للمنطقة المشتبه في إصابتها بالورم، وغالباً ما يكون أخصائي البولية الخبير قادراً على التشخيص البصري لتقدير نوع الورم ضمن الخصية، ولتأكيد هذا التشخيص، يتم فحص عينة نسيجية من قبل أخصائي التشريح المرضي بشكل مباشر خلال العمل الجراحي، وذلك باستخدام طريقة المقطع النسيجي المجمد، ومن ثم يتم استئصال الخصية مع الحبل المنوي في المنطقة الإربية، ويشار إلى هذا الإجراء باسم استئصال الخصية الإربية (Iinguinal Orchiectomy).
كما يتم أخذ عينة من أنسجة الخصية على الجهة الأخرى;وذلك لاحتمالية وجود مرحلة أولية من سرطان الخصية ضمن الخصية المجاورة في بعض الحالات، حيث يتم فحصها نسيجيا ً في نفس العملية.
ما هي فرص نجاح علاج سرطان الخصية؟
إن الهدف النهائي والمطلق من علاج سرطان الخصية هو الحصول على أعلى فرصة للشفاء وبأقل قدر ممكن من الآثار الجانبية، كما أن خيارات العلاج تختلف باختلاف مرحلة المرض، حيث يأخذ هذا التصنيف بعين الاعتبار، حجم الورم البدئي، ووجود النقائل وعددها.
بعد العمل الجراحي يتم إعطاء العلاج الشعاعي أو العلاج الكيميائي أو كليهما، وذلك تبعاً لنوع ورم الخصية، بينما في المراحل المبكرة للورم بشكل خاص، تكون المراقبة المحكمة كافية وفعالة في بعض الأحيان.
إن الإنذار العام لسرطان الخصية عموماً جيد، لذا فإن معدلات البقاء على قيد الحياة للمرضى المصابين منذ 5 سنوات وتمت معالجتهم في المرحلة الأولى وحتى الثانية للمرض، تتراوح ما بين 95 و100٪، لكن في الحالات المتقدمة المترافقة بالنقائل يكون الإنذار غير مناسب، ونتيجة لوجود خطر الإصابة بورم آخر ضمن الخصية على الجانب الآخر منها خلال السنوات المقبلة، لذلك لابد من القيام بفحوصات دورية دائمة.
مزايا ومساوئ التعويض الصناعي للخصية&
بالنسبة للعديد من الرجال، فقدان الخصية يسبب فقدان الثقة بالنفس، وهذا ينطبق على كل شيء متضمن في الجماليات.
ولعلاج ذلك، هناك ما يدعى بالتعويضات الصنعية للخصية، وهي عبارة عن غرسات صناعية يمكن وضعها ضمن كيس الصفن، تشبه إلى حد كبير الخصيتين الطبيعيتين، وتساهم استعادة التناظر البصري.
ومع ذلك، وكما هو الحال في جميع عمليات الزرع، فيمكن أن تحدث تفاعلات التهابية ورفض الجسم لهذه الغرسات، بحيث يجب إزالة الخصيتين الصناعيتين مرة أخرى.
من هم الأطباء المتخصصون والعيادات المتخصصة في مجال علاج سرطان الخصية؟
إن أي شخص يعاني من ورم ضمن الخصية يريد الحصول على أفضل رعاية طبية ممكنة، لذلك يسأل المريض أين يستطيع إيجاد أفضل عيادة لتشخيص وعلاج سرطان الخصية؟
نظراً لأنه لا يمكن الإجابة على هذا السؤال بموضوعية، ولن يقول أي طبيب عن نفسه أنه الأفضل، فلا يمكن للمريض الاعتماد إلا على خبرة الطبيب، أي كلما زاد عدد جراحات سرطان الخصية التي قام بها الطبيب، كلما زادت خبرته في تخصصه.
إن جميع الأطباء الموجودين لدينا هم أخصائيين في البولية، تخصصوا في علاج وجراحة سرطان الخصية، ونظراً لخبرتهم وسنواتهم العديدة في العمل، فإنهم هم الجهة الصحيحة للتواصل معهم من أجل إجراء جراحة سرطان الخصية.