أطباء متخصصون في التصوير بالرنين المغناطيسي
6 عُثر على متخصصين
معلومات عن تخصص التصوير بالرنين المغناطيسي
ما هو الـ MRI؟
التصوير المقطعي بالرنين المغناطيسي (MRI) يعتبر تصويراً قياسياً إلى جانب التصوير فوق الصوتي (الموجات فوق الصوتية) والتصوير المقطعي المحوسب (CT).
يمكن لأخصائي الأشعة بمساعدة التصوير بالرنين المغناطيسي التعرف على التغيرات المرضية المختلفة في الجسم وتحديد موقعها، وعلى العكس من طرق الأشعة السينية (بما في ذلك التصوير المقطعي المحوسب)، فلا ينتج عن التصوير بالرنين المغناطيسي أي إشعاع ضار، حيث يعتبر فحصاً غير مؤلم ولطيفاً، يساعد في إنشاء صور مقطعية للجسم، لا تقتصر على المستوى العمودي والأفقي فحسب، وإنما جميع المستويات.
حيث يقوم الجهاز بتوليد حقل مغناطيسي أثناء التصوير بالرنين المغناطيسي، وهذا يؤدي هذا إلى استثارة جميع الذرات في الجسم وبالتالي ازدياد طاقة البروتونات في أجسامنا واصطفافها جميعاً بنفس الطريقة (في اتجاه دورانها النووي)، وبعد وقت قصير تعود البروتونات إلى حالتها الأساسية المتنوعة، لتقوم بإطلاق الطاقة المخزنة، حيث يقوم الجهاز بقياس ذلك على شكل نبضات مغناطيسية، وباستخدام حسابات معينة يمكن إعادة إنتاجها في صورة ذات تدرج رمادي.
ونظراً لكون الأنواع المختلفة من الأنسجة في الجسم تمتلك بروتونات مختلفة الدوران، فإنها تنتج سطوحاً مختلفة الحدود تتناسب مع تضاريس الجسم الداخلية.
ما هي مجالات التطبيق للتصوير بالرنين المغناطيسي؟
ما يميز التصوير بالرنين المغناطيسي هو التباين العالي عند تصوير النسج الرخوة، هذا يعني أنه حتى عند وجود أصغر اختلاف ضمن النسج الرخوة في الجسم (المخ، أعضاء البطن، النخاع الشوكي) يمكن التعرف عليه بسهولة، حيث تظهر الأورام، التغيرات الالتهابية، العضلات، الأوتار، الأقراص الفقرية والمفاصل بشكل واضح في التصوير.
كما تظهر الأوعية الدموية ومناطق النزيف بشكل واضح عند تصوير الأوعية بالرنين المغناطيسي، لكن يوجد استثناء وحيد وهو النزيف الدماغي الحاد، الذي يظهر بشكل أوضح في التصوير المقطعي المحوسب.
فحوصات الـ MRI الخاصة التي لا يغطيها التأمين الصحي القانوني هي:
- تصوير القلب بالرنين المغناطيسي
- تصوير البروستات بالرنين المغناطيسي
- تصوير كامل الجسم بالرنين المغناطيسي
ومن جهة أخرى، فإن أخصائي الأشعة لا يستطيع تقييم العظام أو التكلسات بشكل دقيق من خلال الـ MRI، حيث أن التصوير المقطعي أفضل من الـ MRI في هذه الحالة، لكن من جهة ثانية، فإن قلة إصدار الـ MRI للأشعة المؤهبة للأورام تجعله آمناً لفحص النساء الحوامل والأطفال.
كيف يعمل التصوير بالرنين المغناطيسي؟
في معظم الحالات، يكون من المستطب استشارة اختصاصي الأشعة عبر الطبيب المعالج، وقبل الدخول إلى غرفة التصوير بواسطة الـ MRI، يجب إزالة جميع الأشياء المعدنية، سواء كانت ساعات، سلاسل، أقراط، نظارات وأطقم الأسنان القابلة للإزالة، حيث تتراوح مدة الفحص ما بين 15 و30 دقيقة.
أثناء الفحص يستلقي المريض على سرير مريح، يتم دفعه تلقائياً إلى داخل الجهاز الأنبوبي، ومن المهم أن يبقى المريض ساكناً قدر الإمكان أثناء التصوير، فإن أدنى حركة قد تؤدي إلى الاهتزاز، وبالتالي إضعاف جودة الصورة بشكل كبير، حتى أنه في بعض الأحيان قد يكون من الضروري أن يحبس المريض أنفاسه بشكل مؤقت عند بداية التصوير.
تتم مراقبة المريض من الغرفة المجاورة (بالكاميرا) طوال مدة الفحص، لذلك لا داعي للخوف إذا كانت لدى المريض أي مشاكل أو شعور برهاب الأماكن المغلقة بشكل مفاجئ، حيث يتواجد شخص ما دائماً بالقرب منه.
عندما يتم بدء التصوير بالرنين المغناطيسي، فإنه ينتج أصوات طرق عالية جداً أثناء الفحص، ومن أجل التخفيف من هذه الأصوات المزعجة، عادةً ما يتم تقديم سدادات للأذن وسماعات للرأس مع الموسيقى للاسترخاء.
في بعض الأحيان يكون من الضروري إعطاء مادة ظليلة من أجل زيادة تباين الصورة بين بنيتين متشابهتين، حيث يمكن أن تصبح التغيرات الالتهابية أو الأورام بشكل خاص أكثر وضوحاً نتيجة لذلك، ويتم حقن المادة الظليلة ضمن مجرى الدم عن طريق الوريد.
بمجرد اكتمال الفحص، يقوم اختصاصي الأشعة بتقييم بيانات الصورة ثم يقوم بتسليم النتائج إلى الطبيب المعالج، ويتم ذلك ضمن اجتماع تقييم نتائج الفحوص الشعاعية، حيث يقوم اختصاصي الأشعة بعرض جميع الفحوصات الشعاعية لمجموعة الأطباء ضمن القسم، لذلك فإن التعاون الجيد ما بين أطباء الأشعة وأطباء الأقسام له أهمية نوعية.
الآثار الجانبية ومخاطر التصوير بالرنين المغناطيسي
إن التصوير بالرنين المغناطيسي هو طريقة التصوير التي تقدم أفضل تمثيل للنسج الرخوة في الجسم، بالإضافة إلى ذلك، فإنه لا توجد أي مخاطر صحية من الإشعاع المؤين الناتج عنه (على عكس التصوير المقطعي المحوسب)، وهذا ما يسمح باستخدامه لفحص النساء الحوامل والأطفال دون أي تردد.
كما يمكن إعطاء المرضى الذين يعانون من رهاب الأماكن المغلقة مهدئاً خفيفاً، بالإضافة إلى أنه يوجد في بعض المستشفيات أجهزة تصوير بالرنين المغناطيسي مفتوحة، والتي صُممت خصيصاً للمرضى الذين يعانون من رهاب الأماكن المغلقة أوالذين يملكون وزناً زائداً.
ونظراً لكون التصوير بالرنين المغناطيسي إجراء ممغنط بشدة، فيجب تلبية متطلبات معينة لإجرائه، فمثلاً، الأجزاء المعدنية الموجودة ضمن الجسم، كالشظايا المعدنية وأنواع خاصة من صمامات القلب، تجعل هذا الفحص خطيراً جداً على المريض، وبالتالي غير ممكن القيام به، حيث أن إجراءه يمكن أن يؤدي إلى حدوث خلل ضمن أجهزة تنظيم ضربات القلب أو مزيل الرجفان، ولذلك يتم استبعاد مرتديها من هذا الفحص.
يمكن أن تحدث حساسية في حالة استخدام المواد الظليلة، كما هو الحال مع الفحوصات الأخرى التي تستخدم هذه المواد، ولكن تبقى المواد الظليلة المستخدمة في التصوير بالرنين المغناطيسي ذات تحمل أفضل بـ 10 مرات من مثيلاتها، كما في المواد الظليلة في التصوير المقطعي المحوسب.
لكن لكون المواد الظليلة يتم طرحها عن طريق الكلى، ففي حالات نادرة قد تحدث أضرار في الكلى، خاصة في حال وجود إصابات سابقة ضمن الكلى.
إذا كانت لديكم أية أسئلة أخرى حول إجراء أو ضرورة فحص الـ MRI أو بدائله بالنسبة لحالتكم، فلا تترددوا في استشارة أي اختصاصي شعاعي تثقون به.