أطباء متخصصون في جراحة تحويل مجرى الشريان التاجي
3 عُثر على متخصصين
معلومات عن تخصص جراحة تحويل مجرى الشريان التاجي
ما هو المجرى التحويلي الوعائي؟
لا يمكن إجراء عملية المجرى التحويلي على القلب وحسب. يمكن لعملية المجرى التحويلي أن تكون نافعة في حال انسداد شرايين الساق. يقصد بالمجرى التحويلي تخطي انغلاق وعائي أو تضييق وعائي عبر تحويل مسار الدم بواسطة مواد ذاتية أو دعامة. في الغالب يتم استخدام وريد من إحدى مناطق الجسم لهذا الغرض. تبقى المنطقة أو المسافة المسدودة من الوعاء مغلقة أيضا بعد العملية.
غالباً ما يتم الرجوع إلى الوريد الصافن الكبير كوريد مانح. يجري هذا الوعاء الدموي من الأُربيّة وصولا إلى كاحل القدم على الجانب الداخلي من الفخذ والساق. يتم أخذ الوريد أثناء العملية. يمكن استخدام الوريد باتجاه معاكس بحيث أن صمامات الوريد تفتح في الاتجاه الصحيح، أو استخدامها في الاتجاه الفعلي. يتوجب قبل ذلك إتلاف صمامات الوريد لأنها ستقوم بإعاقة انسياب الدم. الأوردة ليست دوما مناسبة كزرعة وذلك لأنها متضررة مسبقا عبر الالتهابات أو لأنها متسعة بشكل مرضي (الدوالي).
ماهي الأنواع المتوفرة؟
توجد طرق مختلفة للمجرى التحويلي، يتم اختيارها حسب موقع وطول مسافة الانسداد. فيما يلي سرد لأكثر الأنواع شيوعا:
- بين الشريان الفخذي وصولا للحفرة المأبضية (فخذي - مأبضي)
- بين الشريان الفخذي والساق (فخذي – ساقي)
- بين الشريان الإبطي والشريان الفخذي (إبطي – فخذي)
- بين شريان الحوض والشريان الفخذي (حرقفي – فخذي)
متى تكون عملية المجرى التحويلي في الأرجل ضرورية؟
تصبح عملية المجرى التحويلي في الأرجل ضرورية في بعض الحالات كما هو الحال في مرض الشريان المحيطي. في هذا المرض يوجد انغلاق جزئي أو تام لشريان بعيد عن القلب. يسبب ذلك نقصا في التروية الدموية الشريانية. الأرجل هي من تصاب في أغلب الحالات. المسؤول عن ذلك في قرابة ٩٥٪ من الحالات هو مرض تصلب الشرايين أي أنها عملية مزمنة. تعد الانسدادات المؤقتة عبر الخثرات الدموية السابحة نادرة جدا.
يتم تقسيم مرض الشريان المحيطي وفقا لـ"فونتاين" بحسب درجة السوء. يمثل العرج المتقطع العارض الرئيس لمرض الشريان المحيطي: وهي آلام تتعلق بالإجهاد في مناطق الجسم المصابة بنقص التروية الدموية. تتطلب المرحلة الثالثة والرابعة أو في حال الانسداد المؤقت للأوعية إجراء علاج جراحي تداخلي (على سبيل المثال عملية المجرى التحويلي). يميز المرحلة الثالثة وجود الآلام حتى في حال الراحة، بينما يميز تلف الأنسجة بسبب نقص التروية الدموية المرحلة الرابعة. مع تمدد تلف الأنسجة في الأرجل والأقدام أو تفاقم خطر العدوى، تصبح عملية المجرى التحويلي غير ممكنة ولا يبقى في النهاية كحل أخير سوى البتر.
ما هو مسار العملية؟
تجرى العملية تحت التخدير الكامل. من الضروري إجراء حوار توضيحي قبل يوم من العملية على أبعد تقدير من قبل أخصائي التخدير. في تلك الأثناء يتم أيضا مناقشة الأمراض المصاحبة للمريض، والتي يغلب تواجدها بشدة في حال مرض الشريان المحيطي من الدرجة ٣-٤.
إذا تم استخدام الوريد الصافن الكبير كوريد مانح، فإن البحث عنه يتم عن طريق شق صغير في الركبة. بعد ذلك يتم وعلى نحو طفيف التوغل عبر شقوق صغيرة أخرى في الرجل إدخال كاميرا وأدوات. وبهذا يتم تحرير الوريد من النسيج الدهني المحيط به في كافة مساره بحيث يصبح سحبه بعد فصله من النهايتين ممكناً. يتم خياطة زرعة الوعاء بالشريان أعلى وأسفل من منطقة الانسداد. وبهذا يكون تسليك الشريان المصاب فوق وتحت منطقة الانسداد كافياً. وبهذا تصبح النتيجة التجميلية الأفضل ممكنة، كما أن تشافي الجرح يكون أفضل بسبب الشقوق الصغيرة. يتم وضع أربطة ضاغطة على الجروح بعد العملية، والتي يجب تغييرها كل يوم.
ما هو طول مدة الإقامة بعد عملية المجرى التحويلي في الأرجل أو الأقدام؟
إن خطر اضطرابات تشافي الجروح لدى مرضى الشريان المحيطي كبير، لذا كان من الضروري الإقامة في المستشفى بعد العملية لمدة تتراوح ما بين أربعة إلى سبعة أيام. إذا تشافت الجروح دون هيجان بعد هذا الوقت يصبح بإمكان المريض مغادرة المستشفى.
الرعاية اللاحقة وقابلية الدوام
تتعلق مدة دوام المجرى التحويلي جزئيا بمادة الزراعة. تميل الصمامات الوريدية إلى التكلس وترسيب خثرات الدم. يجب أن يتم العمل على عدم تلفها مبكرا بسبب عوامل أخرى كالتكلسات المتجددة. لمنع الترسبات في مناطق الدرز والصمامات، ينصح بالعلاج الدائم بدواء مانع للتخثر بعد العملية. أنسب الأدوية في هذا الشأن بعد العملية مباشرة هي الهيبارين والوقاية طويلة الأمد بواسطة موانع تجمع الصفائح الدموية كالأسبيرين ١٠٠ مغ يومياً أو ماركومار. نظراً لكون المجرى التحويلي غالبا ما يتكون من وعاء ذاتي، فإنه لا يتم نبذه من قبل الجهاز المناعي. ينمو المجرى التحويلي بشكل سريع في الجهاز الوعائي المتواجد ولكنه قد يصاب بالانسداد مجدداً مع مرور الوقت. تتعلق معدلات الانسداد بمادة المجرى التحويلي وبالموقع أيضا. يبقى ٦٠-٨٠٪ من المجاري التحويلية في الفخذ مفتوحاً بعد خمس سنوات في المتوسط، أما في الساق فتبلغ النسبة ٥٠_٧٠٪. تمثل المجاري التحويلية من اللدائن في يومنا الحالي حالة الشذوذ وليست القاعدة. في ٧٠-٩٠٪ من الحالات لا يبقى المجرى التحويلي من اللدائن مفتوحاً بعد مضي خمس سنوات.