أطباء متخصصون في استئصال الرئة
4 عُثر على متخصصين
معلومات عن تخصص استئصال الرئة
ما هو استئصال الرئة؟
استئصال الرئة، هو الاستئصال الجراحي لرئة واحدة، أي الرئة اليمنى أو اليسرى بأكملها، ويتم القيام بهذا الإجراء عندما لا تكفي عمليات استئصال أنسجة الرئة الأصغر، مثل استئصال فص أو قطعة، لعلاج المرض.
يتطلب هذا الإجراء عادةً فتح الصدر، لكن قد يكون من الممكن في بعض الحالات التشريحية والمرضية والسريرية أيضاً اللجوء إلى نهج أقل رضاً، ويُعد استئصال الرئة من أكثر العمليات الجراحية شمولاً في جراحة الصدر، وقد أُجري ما مجموعه أقل من 200 عملية استئصال رئة في ألمانيا عام 2020.
ما هي الأمراض التي يُجرى فيها استئصال الرئة؟
يُجرى استئصال الرئة عادةً كجزء من علاجسرطان الشعب الهوائية (سرطان الرئة)، ويكون ضرورياً عندما يكون الورم مركزياً أو يتجاوز حجماً معيناً.
ومع ذلك، فإن الأمراض الالتهابية الشديدة في الرئة مثل السل أو العدوى الفطرية الشديدة، بالإضافة إلى وجود التوسعات القصبية المتعددة، وهي انتفاخات التهابية غير قابلة للشفاء في الشعب الهوائية عادةً، يمكن أن تكون خلقية أو مكتسبة من خلال العدوى أو الالتهابات أثناء الطفولة المبكرة أو الأمراض الجهازية مثل التليف الكيسيأو نقص ألفا-1-أنتيتريبسين، كلها يمكن أن تجعل استئصال الرئة ضرورياً أيضاً.
ما هو الإجراء المتبع في جراحة استئصال الرئة؟
يتطلب الأمر إجراء عدة فحوصات قبل العمل الجراحي:
- اختبار وظائف الرئة (قياس التنفس) للتأكد من أن وظيفة الجزء المتبقي من الرئة بعد العملية تكفي لاستمرار الحياة
- تخطيط كهربائية القلب (EKG)، تحليل غازات الدم، التشخيصات المخبرية لتقييم مخاطر الجراحة والتخدير
- التصوير بالأشعة السينية و/أو التصوير المقطعي المحوسب (CT)، بالإضافة إلى تنظير القصبات (إذا لزم الأمر) لتحديد حجم وموقع الخلل المرضي بدقة قدر الإمكان للتخطيط للجراحة
- فحوصات إضافية حسب الحاجة
بالإضافة إلى أنه يمكن لبعض التحضيرات أن تقلل من خطر حدوث المضاعفات وتحسن مسار ما بعد الجراحة:
- الإقلاع عن التدخين
- توسيع القصبة الهوائية دوائياً باستخدام أدوية علاج الربو
- تدريب عضلات الجهاز التنفسي
- معالجة أي التهابات تنفسية
يتم القيام بهذا الإجراء دوماً تحت التخدير العام باستخدام أنبوب تهوية خاص وحاجز قصبي، وهذا يسمح بتهوية الرئة السليمة فقط.
بعد التخدير، يُوضع المريض على الجانب غير الخاضع للجراحة، ويُثبّت الجزء العلوي من الذراع بحزام مبطن على دعامة فوق الرأس.
يُجرى الشق الجلدي غالباً أسفل الإبط لإجراء ما يُسمى شق الصدر الأمامي الوحشي أو الخلفي الوحشي"، حيث تُقطع العضلات والأضلاع الموجودة هناك للوصول إلى داخل القفص الصدري، ثم يتم إغلاق الأوعية الدموية في الرئة عن طريق ربطها، وتُقطع القصبة الهوائية الرئيسية للرئة، مما يسمح باستئصال الرئة ومن ثم يتم إغلاق الجرح عبر الخياطة.
واعتماداً على مدى انتشار المرض، قد يكون استئصال أنسجة إضافية ضرورياً، مثل العقد اللمفاوية أو غشاء الجنب أو جزء من الحجاب الحاجز أو التامور.
ويتم في النهاية وضع أنبوب مفجر، وهو أنبوب يُصرف من خلاله الدم والإفرازات، ويمكن إزالته بعد بضعة أيام، يُغلق القفص الصدري مجدداً بخيوط ضلعية وعضلية، وأخيراً يتم خياطة الجلد مرة أخرى.
بعد الجراحة، يتم مراقبة المريض أو المريضة في وحدة العناية المركزة، وفي بعض الحالات، يجب أن يستمر التنفس الصناعي لعدة ساعات أو أيام.
ما هي المخاطر والمضاعفات المحتملة؟
إحدى المضاعفات المحتملة لما بعد الجراحة حدوث قصور في جذع القصبة، وفي هذه الحالة لا تُغلق الخياطة القصبة الهوائية الرئيسية المقطوعة بشكلٍ كافٍ، مما يؤدي غالباً إلى التهاب مع تجمع للقيح في غشاء الجنب، وفي هذه الحالة يجب إجراء مراجعة جراحية فورية.
وقد تحدث في حالات نادرة "متلازمة ما بعد استئصال الرئة"، حيث يتمدد فص الرئة المتبقي بشكلٍ مفرطٍ، ويمكن لذلك أن يضغط على القصبة الهوائية والشعب الهوائية الرئيسية السليمة المتبقية، مما يؤدي إلى ضيق في التنفس والتهابات تنفسية متكررة، وفي هذه الحالة يجب تركيب موسّع حجم كبديل صناعي في مكان الرئة المصابة.
ما الذي يجب مراعاته بعد استئصال الرئة؟
يمكن بعد الاستئصال الكامل للرئة أن يحدث استرواح صدري مصلي، أي تتراكم السوائل والهواء ضمن التجويف الناتج، ويتم امتصاصهما خلال بضعة أيام.
ينخفض تشبع الأكسجين لدى المرضى بشكل ملحوظ، خاصةً في الأشهر القليلة الأولى بعد استئصال الرئة، لأن الرئة المتبقية لا يمكنها تعويض وظيفة الرئة المستأصلة إلا جزئياً، وبالتالي يكون الأداء البدني محدوداً للغاية.
ومع مرور الوقت، يمكن أن يزداد حجم الرئة المتبقية مع تكوين حويصلات هوائية جديدة؛ ولوحظت في بعض الحالات الفردية زيادة بنسبة 77%، ومع ذلك، تستغرق هذه العملية عدة سنوات، ولدعمها؛ يجب إجراء تمارين العلاج الطبيعي بانتظام، وخاصة تمارين التنفس، وتتم في البداية تحت إشراف معالج طبيعي، ثم يمكن مواصلتها بشكل مستقل في المنزل لاحقاً.
من هم الأطباء والمشافي المتخصصة في مجال استئصال الرئة؟
يُعد استئصال الرئة إجراءً نادراً يُجرى في ألمانيا، ويتطلب خبرة خاصة، ويجب إجراؤه فقط ضمن مشفى يتمتع فيها كل من أطباء التخدير، أطباء الجراحة وطاقم العناية المركزة بخبرة كافية في المتطلبات المحددة للتخدير، التهوية، الجراحة والرعاية بعد الجراحة للمرضى الذين يخضعون لاستئصال الرئة.
ويُجري الجراحة نفسها جراحات وجراحون اختصاصيين في مجال جراحة الصدر.
إن كل من يحتاج إلى طبيب يرغب في الحصول على أفضل رعاية طبية ممكنة، لذلك غالباً ما يسأل المرضى أنفسهم: "أين يمكن أن أجد أفضل مشفى مناسبة لحالتي؟"، وبما أن هذا السؤال لا يمكن الإجابة عليه بموضوعية، ولن يدّعي أي طبيب موثوق أنه الأفضل، فلا يمكن الاعتماد إلا على خبرة الطبيب.
نحن سنساعدكم في العثور على خبير لحالتكم، إذ أن جميع الأطباء والعيادات المدرجين لدينا تم تقييمهم في تخصصهم المتميز في مجال استئصال الرئة، ونحن في انتظار استفساركم أو طلبكم العلاج.



