Skip to main content

سرطان المستقيم

هل تبحثون عن اختصاصي خبير في مجال سرطان المستقيم؟ ستجدون حصرياً في (PRIMO MEDICO) اختصاصيين وعيادات ومراكز متخصصة في هذا المجال في ألمانيا، النمسا وسويسرا.

البحث عن متخصص

أطباء متخصصون في سرطان المستقيم

معلومات عن تخصص سرطان المستقيم

ماذا يعني سرطان المستقيم (سرطان نهاية الأمعاء الغليظة)؟

يُشكل المستقيم الجزء الأخير من الأمعاء الغليظة، فإذا ظهر ورم خبيث في هذه المنطقة يُشار إليه بـ "سرطان المستقيم"، وغالباً ما تُعرف الأمراض السرطانية التي تصيب الأمعاء الغليظة مجتمعةً بـ "سرطانات القولون والمستقيم".

يبلغ طول الأمعاء الغليظة حوالي متر ونصف، تعمل على تكثيف المواد الغذائية غير المهضومة لإخراجها مع البراز، أما المستقيم -وهو القسم الأخير منها- فيحتوي على ما يُسمى بـ "عضو التحكم في الإطراح"، الذي يمكننا بمساعدة عضلات مختلفة من إخراج البراز بشكل منضبط عبر القناة الشرجية. 

يُصيب سرطان الأمعاء المستقيم في حوالي ثلث الحالات. تنشأ الخلايا السرطانية عادةً من خلايا الغشاء المخاطي، التي تتسرطن بحيث تتكاثر بشكل غير متحكم به، وتضغط الأنسجة المحيطة، ويمكن للخلايا السرطانية عبر التسلل إلى الأوعية اللمفية أو الدموية؛ أن تشكل مستوطنات في أعضاء أخرى، مشكلةً ما يُعرف بـ "النقائل".

يُعد سرطان الأمعاء ثاني أكثر سبب للوفيات المرتبطة بالسرطان شيوعاً في ألمانيا، ويحدث لدى الرجال والنساء على حد سواء، ويظهر المرض عادةً بعد سن الخمسين، ويُعدّ سرطان القولون والمستقيم من أكثر الأمراض شيوعاً، حيث يُسجّل حوالي 60,000 حالة جديدة سنوياً.

ما هي أسباب سرطان المستقيم؟

تساهم عوامل مختلفة في تطور سرطان المستقيم، وفي كثير من الحالات تتضافر عدة عوامل محفزةً حدوث المرض، وفي النهاية، فإن السرطان يتطور نتيجة طفرات في المادة الوراثية للخلايا، حيث تتغير هذه المادة الوراثية بطريقة تسمح للخلايا الخبيثة بالتكاثر بشكل مستقل عن الظروف الخارجية.

ويتم التمييز بشكل أساسي بين ثلاث مجموعات مختلفة تبعاً لسبب سرطان المستقيم: المرضى الذين يعانون من متلازمة السرطان العائلية، المرضى الذين يعانون من أمراض الأمعاء الالتهابية المزمنة؛ التي ينشأ السرطان على خلفيتها والمرضى الذين لا يعانون من أية حالات مرضية سابقة.

وتُمثل هذه المجموعة الأخيرة النسبة الأكبر، حيث تُمثل حوالي 90% من المرضى، إذ لا توجد هنا حالات مرضية مُؤهبة سابقة معروفة، ولكن في كثير من الحالات، يُظهر هؤلاء المرضى عوامل خطر تُساعد على تطور المرض، وتشمل هذه العوامل اتباع نظام غذائي غني بالدهون والكوليسترول مع نسبة عالية من اللحوم المُصنّعة، السمنة، التدخين والإفراط في تناول الكحول.

ويتطور سرطان المستقيم لدى المرضى المصابين بسرطانات عائلية محددة في حوالي 5-10% من الحالات، والنوعان الأكثر شيوعاً هما "داء السلائل الورمية الغدية القولونية العائلية (FAP)" و"سرطان القولون والمستقيم الوراثي غير السليلي (HNPCC)".

توجد في داء السلائل الورمية الغدية القولونية العائلية (FAP) طفرة جينية تُعزز نمو أورام الغشاء المخاطي تُعرف بالأورام الغدية، حيث يمكن أن تتسرطن هذه الأورام وتؤدي إلى سرطان المستقيم، كما أن لدى سرطان القولون والمستقيم الوراثي غير السليلي "HNPCC" طفرة تُعزز هذا التسرطن، ويتطور هذا السرطان عادةً قبل سن الخمسين.

تنشأ حوالي 1-2% من جميع سرطانات القولون والمستقيم على خلفية مرض التهابي مزمن في الأمعاء، خاصةً التهاب القولون التقرحي وداء كرون، وتحدث في هذه الحالات التهابات متقطعة أو دائمة في منطقة الغشاء المخاطي للأمعاء، إذ يمكن أن يؤدي هذا الالتهاب إلى تسرطن خلايا الغشاء المخاطي، وبالتالي تؤدي إلى الإصابة بسرطان القولون. 

ما هي الأعراض متكررة الحدوث؟

الطبيعة الخفية في الإصابة بسرطان الأمعاء هي الغياب المتكرر للأعراض المحددة، بحيث لا يُلاحظ المرض في كثير من الحالات إلا في مرحلة متقدمة.

فقد تكون التغيرات المفاجئة في حركة الأمعاء مؤشراً على الإصابة بسرطان المستقيم، ويشمل ذلك على سبيل المثال؛ حالات الإسهال أو الإمساك، وجود دم مختلط بالبراز، التبرز اللاإرادي مع انتفاخ البطن، أو حتى ما يسمى "البراز القلمي (البراز الشريطي)"، حيث يكون البراز رفيعاً جداً بسبب تضيق الأمعاء.

وفي مرحلة متقدمة، قد تظهر أعراض مثل التعرق الليلي، فقدان الوزن والحمى، كما يمكن أن يصاحب ذلك انخفاض في الأداء، زيادة في التعب وآلام غير محددة في البطن.

وفي المراحل المتأخرة من سرطان المستقيم، قد يؤدي الانقباض المتزايد للأمعاء وتضيقها إلى ظهور أعراض انسداد الأمعاء، ويتجلى ذلك غالباً على شكل آلام، احتباس برازي كامل، وربما قيء أيضاً.

كيف يقوم الطبيب بتشخيص سرطان المستقيم؟

يبدأ تشخيص سرطان المستقيم دائماً بالحصول على تاريخ مرضي شامل ومفصل، وبالإضافة إلى التسجيل الدقيق للأعراض الموجودة، فإن معرفة السيرة المرضية العائلية مهمة للغاية، ويتبع ذلك الفحص البدني.

ويتضمن هذا الفحص ما يُدعى "الفحص الرقمي للمستقيم"، حيث يقوم الطبيب المعالج بجس الغشاء المخاطي للقناة الشرجية والمستقيم بإصبعه، ويُخفف استخدام مادة مُزلقة من انزعاج المريض، ويتم الانتباه بشكل خاص لوجود أورام ملموسة أو تضيقات أو نزيف.

إن المعيار الذهبي في تشخيص سرطان القولون والمستقيم هو تنظير الأمعاء، حيث يُدخل منظار خاص عبر فتحة الشرج إلى الأمعاء، مما يسمح بفحص دقيق باستخدام كاميرا للغشاء المخاطي، كما يمكن بمساعدة أدوات إضافية أخذ خزعات من المناطق المشتبه بها، ثم يتم فحص وتحليل العينات في المختبر، مما يسمح بالتوصل إلى التشخيص النهائي.

ويتم إجراء فحوصات تصويرية إضافية لتقييم انتشار الورم وانتقاله إلى أعضاء أخرى، وتشمل هذه الفحوصات عادةً الفحص بالموجات فوق الصوتية لتجويف البطن، التصوير بالأشعة السينية للصدروالتصوير المقطعي المحوسب (CT).

وفي حالة سرطانات المستقيم، غالباً ما تُستكمل هذه الطرق بإجراء فحص للمستقيم بمنظار مستقيمي صلب، مما يسمح بتقييم أدق لموقع الورم، كما يمكن إجراء فحوصات نسائية أو بولية لاستبعاد الانتشار الموضعي للورم إلى الأعضاء المجاورة.

يمكن أيضاً قياس ما يُسمى بـ "واسمات الورم" في الدم، ليس لأغراض تشخيصية بل لمراقبة تطور المرض، وفي حالة سرطان القولون، يتم تحديد قيمة الواسمة(CEA) بشكل أساسي.

كيف يتم معالجة سرطان المستقيم؟

يتم وضع خطة علاج فردية بعد الانتهاء من التشخيص الكامل، وتعتمد على مرحلة الورم والحالة الصحية العامة للمريض، حيث يتكون العلاج بشكل أساسي من ثلاثة ركائز رئيسية: الجراحة، المعالجة الكيماويةوالمعالجة الشعاعية.

ينصب التركيز بشكل أساسي على الاستئصال الكامل للورم قدر الإمكان، وتُعالج الأورام في الثلثين السفليين من المستقيم عادةً بالعلاج الكيماوي في البداية؛ للحد من انتشارها والحفاظ على إمكانية التحكم في التبرز قدر الإمكان، وإذا لم ينجح ذلك؛ فقد يلزم إنشاء فتحة شرج صناعية.

وبناءً على مرحلة الورم ووجود عوامل خطر، قد يتبع الاستئصال الجراحي المعالجة الكيماوية و/أو المعالجة الشعاعية للمنطقة المصابة.

وإذا كان السرطان قد غزا أعضاءً أخرى وشكّل نقائل؛ فيجب أولاً اتخاذ قرار بشأن إمكانية استئصالها جراحياً، وإذا تعذر ذلك؛ يتم في العادة اللجوء إلى المعالجة الكيماوية الجهازية، وقد يكون الهدف منها إما تقليص حجم النقائل أو توفير معالجة تلطيفية.

ويتم اللجوء إلى المعالجة التلطيفية عند تعذر الشفاء التام، والهدف هو الحفاظ على جودة حياة المريض أو تحسينها، ويُنصح عادةً بهذا النوع من العلاج للأورام المتقدمة ذات الانتشار الواسع.

ما هي إجراءات جراحة سرطان المستقيم؟

يُمكن معالجة سرطان القولون والمستقيم في معظم الحالات جراحياً بهدف الشفاء المأمول، واعتماداً على توسع الورم أو نقائله، وتُجرى العملية إما كجراحة مفتوحة أو كجراحة قليلة الرض باستخدامالتنظير البطني.

ويتم أثناء الجراحة أولاً تقييم مدى انتشار الورم بدقة لتحديد ما إذا كان مدى انتشاره يتوافق مع النطاق المتوقع سابقاً، وفي حال وجود أي شك؛ يُمكن أخذ عينات وفحصها مباشرةً تحت المجهر، ويُنصح باتباع نهج دقيق لتجنب انتشار الخلايا الورمية.

وبعد فحص دقيق، يُزال الجزء المصاب من الأمعاء ومنطقة التصريف اللمفي الموضعي، ويجب توخي الحذر الشديد عند إزالة الأنسجة بأقصى قدر ممكن من الدقة دون جرح الورم، مع مراعاة هامش أمان كافٍ.

ويجب بعد استئصال الورم اتخاذ قرار بشأن مدى إمكانية الحفاظ على التحكم في التبرز بعد الجراحة، وتعتبر جودة حياة المريض المتوقعة بعد العملية الجراحية عاملاً حاسماً في هذا الشأن، وإذا تضررت هذه البنى بشكل كبير بسبب الجراحة؛ فيمكن تركيب فتحة شرج صناعية.

تسمح فتحة الشرج الصناعية -المعروفة أيضاً بـ "الفغرة"- بتصريف البراز من خلال جدار البطن عبر جهاز خاص، ويمكن للمريض بعد ذلك تفريغه بنفسه بشكل مستقل.

من هم الأطباء والمشافي المتخصصة في علاج سرطان المستقيم (سرطان نهاية الأمعاء الغليظة)؟

يُمثل سرطان المستقيم اضطراباً كبيراً في حياة المصابين به، وذلك كأي سرطان آخر، وهذا ما يزيد من أهمية الرعاية الطبية ذات الكفاءة، ويشارك اختصاصيو الجهاز الهضمي والأورام، اختصاصيو جراحة الأحشاء والجراحة العامة واختصاصيو معالجة الأورام بالأشعة، في معالجة سرطان المستقيم.

لقد جعلنا من تواصل المرضى بالأطباء المناسبين مهمة لنا، لذلك قمنا بمراجعة واختيار جميع الاختصاصيين المدرجين هنا بعناية ودقة، ويعتبر جميعهم خبراء في مجالاتهم ويمكن التواصل معهم للإجابة على جميع استفساراتكم المتعلقة بسرطان المستقيم.

كما نهدف أيضاً إلى تسهيل تواصلكم مع مراكز سرطان المستقيم المعتمدة، حيث تجمع هذه المراكز نخبة من الاختصاصيين من مختلف الاختصاصات لتقديم رعاية شاملة ومتعددة التخصصات لمرضى سرطان المستقيم.

يمكنكم حجز استشارة أولية مع خبرائنا بسرعة وسهولة، وثقوا بكفاءتهم المهنية وخبراتهم.