أطباء متخصصون في سرطان الأقنية الصفراوية
6 عُثر على متخصصين
معلومات عن تخصص سرطان الأقنية الصفراوية
ما هو سرطان القناة الصفراوية؟
يمثل سرطان القناة الصفراوية (سرطان الخلايا الصفراوية) 0.7٪ فقط من جميع الأورام الخبيثة، وهذا يجعل سرطان القناة الصفراوية أحد أمراض الأورام النادرة.
تربط القنوات الصفراوية بين الكبد والاثني عشر، كما يمر جزء من القنوات الصفراوية عبر البنكرياس، حيث أن وظيفة القنوات الصفراوية تكون بنقل العصارة الصفراوية إلى الأمعاء ومنها إلى البراز، وتخزن المرارة التي تتفرع من القنوات الصفراوية العصارة الصفراوية بين الوجبات، حيث أن الصفراء ضرورية من ناحية قدرتها على هضم الدهون في الطعام، ومن ناحية قدرتها على إزالة "الفضلات" الصعبة الإذابة في الماء من الجسم.
نظرًا لكون القنوات الصفراوية قريبة جداً من الأعضاء الأخرى كالكبد، البنكرياس والاثني عشر، فإن الاستئصال الجراحي الكامل نادراً ما يكون ممكناً.
كما يوجد نوع فرعي من هذا الورم يسمى ورم كلاتسكين (سرطان الأقنية الصفراوية المحيطة بالنقير)، لكنه صعب العلاج (الاستئصال الجراحي)، كونه شديد القرب من الكبد (الثلث الأقرب)، وبالتالي لا يمكن استئصاله إلا في 20-25٪ من الحالات.
ما هي أعراض سرطان القناة الصفراوية؟
من الأعراض النموذجية لسرطان القناة الصفراوية حدوث اصفرار غير مؤلم في الصلبة (بياض العين) والجلد (يرقان)، مع حدوث تضخم واضح ضمن المرارة، وبالتالي تتراكم العصارة الصفراوية وتنتشر الصفراء (البيليروبين) في الجسم.
إن غياب الألم يبعث الشك بوجود إصابة سرطانية (سريرياً تدعى "علامة كورفوازييه")، ومن الأعراض التي تنتج عن تراكم الصفراء أن يصبح البراز فاتح اللون بينما يصبح البول داكناً بالإضافة لحدوث الحكة، كما يعاني معظم المرضى من فقدان للوزن، فقدان الشهية وضعف في الحالة العامة، بينما تتمثل العلامات المتأخرة للورم في القيء أو تراكم السوائل في البطن (الاستسقاء)، بالإضافة إلى حدوث تغيرات غير نوعية في القيم المخبرية.
كيف يتم تشخيص سرطان القناة الصفراوية؟
يعد الفحص السريري والسيرة المرضية للمريض من الوسائل الهامة للتشخيص، كما تتوفر العديد من الوسائل التقنية التي تساعد في وضع التشخيص، فمثلاً يساعد التصوير بالموجات فوق الصوتية في الحصول على نظرة عامة جيدة لمعرفة مدى ركود الصفراء واكتشاف احتمالية وجود نقائل كبدية (نقائل ورمية).
باستخدام ERCP (تصوير البنكرياس والقناة الصفراوية بالتنظير الداخلي) يتم فحص القنوات الصفراوية من الداخل بشكل مشابه للقيام بتنظير المعدة، بحيث يكون التخدير بأقل درجة ممكنة( التركين)، ومن ثم يتم أخذ عينات من الأنسجة المشتبه في إصابتها بالورم بشكل مباشر، بينما في التصوير المقطعي المحوسب (CT) والتصوير بالرنين المغناطيسي (MRI، بالنظائر المشعة) يمكن الحصول على صورة قريبة للعلاقة بين الورم والأعضاء المحيطة به، وبالتالي يمكن القيام بخطة علاجية أكثر دقة.
ما هو علاج سرطان القنوات الصفراوية؟
لا يمكن علاج سرطان القناة الصفراوية إلا بالاستئصال الجراحي الكامل، حيث تعتمد التقنية الجراحية المستخدمة على مكان الورم، فتبعاً لمكانه قد يكون من الضروري أن يستأصل معه جزء من الاثني عشر والمعدة والبنكرياس، وهذا ما يسمى بـ "الاستئصال الجزئي للاثني عشر والبنكرياس" (عملية ويبل).
كلما كان الورم قريباً من الكبد كلما زادت صعوبة الاستئصال الكامل، وفي حال وجود النقائل (انتشار الورم) أو صعوبة الوصول إلى أنسجة الورم، نلجأ عندها لإجراء معالجة ملطفة للأعراض، حيث لا يتم إجراء إزالة كاملة لأنسجة الورم، ولكن من أجل التخفيف من أعراض الركود الصفراوي يتم إنشاء قنوات تسمح بتصريف الصفراء، فمثلاً يمكن إجراء مفاغرة صفراوية معوية (تحويل العصارة الصفراوية إلى الأمعاء)، كما يوجد العديد من التقنيات الجراحية المتنوعة التي يمكن استخدامها، بالإضافة لكون العلاج الإشعاعي في هذه الحالة مفيد في تقليل حجم الأورام التي تسبب تضيق القنوات الصفراوية.
ما هي فرص النجاة من سرطان القناة الصفراوية؟
إن معدل البقاء على قيد الحياة لمدة 5 سنوات في الأورام القريبة من الكبد هو 5٪ فقط، أما في الأورام البعيدة عن الكبد فيتراوح بين 25-30٪، فحتى الآن لم يحدث أي ارتفاع في متوسط العمر المتوقع سواء عن طريق العلاج الكيميائي أو الإشعاعي الإضافي.