Skip to main content

تضخم الاوعية اللمفاوية

هل تبحث عن طبيب متخصص من ذوي الخبرة في المجال الطبي تضخم الاوعية اللمفاوية؟ سوف تجد في بريمو ميديكو PRIMO MEDICO حصرياً أطباء أخصائيين وعيادات ومراكز في متخصصة في مجالهم المهني من الخبرة في كل من ألمانيا والنمسا وسويسرا.

البحث عن متخصص

أطباء متخصصون في تضخم الاوعية اللمفاوية

معلومات عن تخصص تضخم الاوعية اللمفاوية

ما هي الوذمة اللمفية؟

الوذمة اللمفية هي مرض التهابي مزمن يصيب النسيج الضام، وينتج عن إصابة جهاز التصريف اللمفي إصابة مكتسبة أو وراثية، وهو تورم النسج الرخوة نتيجة اضطراب التصريف الميكانيكي للجهاز اللمفاوي، وعادةً ما تتأثر الذراعين أو الساقين بتورم غير مؤلم في الأطراف.

إن جميع الخلايا في الجسم تكون محاطة بسائل يقوم بنقل جميع العناصر الغذائية الضرورية، الأكسجين والمواد الناقلة الخاصة التي تحتاجها الخلايا منها وإليها، ويدعى الحيّز الذي تتوضع فيه الخلايا وتحاط فيه بسائل بالنسيج الخلالي (Interstitium)، وفي ظل الظروف الفيزيولوجية الطبيعية يكون هناك توازن في النسيج الضام بين انسياب السائل من الأوعية الدموية (الشرايين) (الحمل اللمفاوي المفترض) وانتقاله من النسيج الضام عبر الأوعية اللمفية والأوردة، ويفيد هذا الاستقلاب في إمداد وإطراح خلايا النسج المختلفة في الجسم البشري.

يؤدي نظام التصريف اللمفي المتضرر أو المضطرب إلى زيادة وتغير دائم في محتوى سوائل الأنسجة وإلى الوذمة اللمفية.

ما العوامل المسببة للوذمة اللمفية؟

يمكن التمييز بين شكلين رئيسيين من الوذمة اللمفية: الوذمة اللمفية الأولية والثانوية، وتكون الوذمة اللمفية ثانوية في حوالي 90٪ من الحالات.

إن الوذمة اللمفية الثانوية لها العديد من الأسباب، ويأتي استئصال العقد اللمفية الإبطية بعد الإصابة بسرطان الثدي في المقام الأول، إلى جانب استئصال العقد اللمفية من الحوض، المنطقة الإربية وفي منطقة الأبهر البطني \الحوضي، بالإضافة إلى استئصال العقد اللمفية العنقية بعد الإصابة بسرطان الغدة الدرقية او في مجال الأنف، الأذن والحنجرة.

كما يمكن أن يؤدي التهاب الجلد أو بعد تعرض النسج الرخوة لإصابة كبيرة (الوذمة اللمفية التالية للصدمة) أو تضرر النسج الرخوة الذاتي (الوذمة اللمفية الصناعية) إلى تورم الساقين والذراعين، بالإضافة إل أن ترك أمراض الأوردة (الدوالي) دون علاج، يمكن أن يؤدي على المدى الطويل إلى اضطرابات في التصريف اللمفي، وبالتالي حدوث الوذمة اللمفية، التي إذا تركت دون معالجة، تتحول إلى مرض مزمن يتطور تدريجياً.

تحدث الوذمة اللمفية الأولية بسبب اضطرابات النمو ذات المنشأ الوراثي في الأوعية اللمفية أو العقد اللمفية، وتظهر إما عند الولادة مباشرةً أو خلال فترة البلوغ أو أثناء الحمل، وبشكل أقل بعد سن الـ 35، ومن العوامل التي تؤدي إلى الوذمة اللمفية الأولية، الإصابات الطفيفة مثل الجروح والطعنات، بالإضافة إلى لدغات الحشرات، الحروق (حروق الشمس) والإصابات الفطرية بين الأصابع.

أعراض الوذمة اللمفية

بغض النظر عن السبب، تسبب الوذمة اللمفية انتفاخاً في المنطقة المصابة والتي يشعر المريض بأنها مشدودة نتيجة امتلائها بالسوائل، وتعد الوذمة اللمفية غير مؤلمة عادةً، وخاصة في مراحلها المبكرة.

ومن العلامات التي تشير إلى حدوث وذمة لمفية في الذراع/الساق:

  • ثقل في الذراع/الساق.
  • آلام شديدة.
  • ميل إلى الانتفاخ، قد يتلاشى ليلاً.
  • سهولة تعب الذراع/الساق.
  • ازدياد في أخاديد الجلد عند منطقة شد الجوارب (بالمقارنة مع الجانب الآخر).

وفي النهاية يحدث عادةً تورم مزمن، مستمر وغير مؤلم في الساقين، كما تحدث وذمة في الذراع على الجانب الذي تم استئصال العقد اللمفية الإبطية، ويؤدي استمرار التورم إلى إحداث تغيرات في الجلد، مثل الثآليل، التصبغات، فطور القدم والنواسير، ويتعرض الجلد في منطقة الوذمة اللمفية بشكل خاص للعدوى بالحُمْرَة.

وينصح المرضى المتأثرين بتجنب

  • الإرهاق الجسدي.
  • التعرض لحرارة عالية.
  • التعرض لبرد شديد.
  • الجروح، متضمنةً الحقن من قبل الطبيب.
  • قياس ضغط الدم على الجانب المصاب.

كل ذلك يجب تجنبه للحد من تفاقم الوذمة اللمفية أو لتجنب إثارة وذمة لمفية.

وعلاوةً على ذلك، يمكن أن يكون للوذمة اللمفية الأولية والثانوية أعراضاً مختلفةً.

تحدث الوذمة اللمفية الأولية غالباً بشكل متناظر، أي على جانبي الجسم، على سبيل المثال في كلا القدمين، ومن الخصائص الأخرى للوذمة اللمفية الأولية الانتشار التصاعدي، مثلاً، من القدم فوق الكاحل حتى أسفل الساق، بالإضافة إلى أن الوذمة تسوء في المواسم الدافئة أو أثناء الحيض عند النساء.

وتعتبر أصابع القدم الصندوقية نموذجية للغاية، حيث تأخذ شكلاً مربعاً نتيجة ازدياد الضغط، وبما أن الأصابع مليئة بالسوائل يصبح من غير الممكن رفع طية من الجلد في هذه المنطقة؛ ويشير الأطباء إليها باسم علامة ستيمر.

عادةً ما تكون الوذمة اللمفية الثانوية أحادية الجانب، وتنتقل من الأعلى إلى الأسفل، على سبيل المثال من الإبط نحو اليد أو من الفخذ نحو القدم، ومع ذلك، فإن مقدمة القدم وأصابع القدم لا تتأثر عادةً، لذلك يمكن هنا التفريق بين مسببات الوذمة اللمفية.

ما هي مراحل الوذمة اللمفية؟

يمكن تقسيم مسار الوذمة اللمفية إلى أربع مراحل:

في مرحلة الكمون، لا يُلاحظ تورم سريري، لكن هذا لا يعني أن النظام اللمفي سليم من الناحية التشريحية ويعمل فيزيولوجياً بشكل سليم، ويمكن أن يطلق عليها الوذمة اللمفية غير العرضية.

في المرحلة الأولى يكون هناك وذمة خفيفة مرئية تتراجع مع رفع الأطراف، أي أنها ردوده بشكل عفوي.

في المرحلة الثانية تكون الوذمة مرئية، ولا تتراجع عند رفع الأطراف، أي غير ردوده بشكل عفوي، كما تحدث تغيرات نسيجية، مثل التليف، وتغيرات جلدية أخرى.

في المرحلة الثالثة، تُعرف الوذمة باسم داء الفيل اللمفي، وهي تورم واضح يترافق مع تغيرات شديدة في الجلد، وتكون الوذمة قاسية ومنتفخة، وقد يحدث الألم نتيجة للضغط المسبب لتضرر الأعصاب، كما يضطرب نظام الدفاع الموضعي في الجسم، مما قد يؤدي إلى التهابات جلدية وعدوى فطرية.

ما هي أجزاء الجسم التي يمكن أن تتأثر؟

الوذمة اللمفية في الساقين

تؤثر الوذمة اللمفية الأولية في أكثر 90% من الحالات على الساقين، وتعتبر النساء أكثر عرضة للإصابة بالوذمة اللمفية الأولية بشكل ملحوظ من الرجال، إذ يكون هناك منذ الولادة عدد قليل جداً من الأوعية اللمفية أو تكون الأوعية اللمفية غير موجودة على الإطلاق، أو قد تكون الأوعية اللمفية متوسعة أو العقد اللمفية قليلة النمو، ويبدأ هذا النوع من الوذمة اللمفية عادةً بقابلية التورم في مناطق القدم والكاحل وأسفل الساق.

ويمكن أن تكون المشكلة الأخرى هي التوضع غير الصحيح للصمامات في القنوات اللمفية، والتي تهدف عادةً إلى منع عودة السائل اللمفي ثانيةً، وإذا لم تعمل هذه الصمامات بشكل صحيح فيمكن أن تحدث الوذمة اللمفية.

يمكن أن تحدث الوذمة اللمفية الثانوية في الساقين والذراعين، وتكون الأسباب متنوعة للغاية، إلى جانب أن الوذمة اللمفية الثانوية تبدأ بعد جراحة السرطان في المنطقة التناسلية والحوض عادةً في جذور الأطراف (المنطقة الاربية/الفخذ).

الوذمة اللمفية في الذراع

تحدث الوذمة اللمفية الثانوية في منطقة الذراع في المقام الأول عند النساء نتيجة للتدخلات الطبية: في 40 بالمائة من جميع المرضى الذين تم استئصال العقد اللمفية والقنوات اللمفية في الإبط لديهم كجزء من عملية سرطان الثدي، حيث يحدث اضطراب في التصريف اللمفي، ويزيد العلاج الشعاعي الإضافي بعد هذه العملية من إمكانية حدوث الوذمة اللمفية، ونتيجة لهذا التأثير الجانبي الكبير لمعالجات سرطان الثدي، لم يعد يتم استئصال العقد اللمفية بشكل روتيني، لكن فقط بعد دراسة متأنية لمختلف المزايا والعيوب.

معالجة الوذمة اللمفية

المعالجة المحافظة للوذمة اللمفية

لا يمكن معالجة الوذمة اللمفية بشكل سببي، وبالتالي لا يمكن شفاؤها، ومع ذلك فهناك طرق مختلفة لتخفيف التورم/الوذمة، ويفيد هنا بشكل خاص العلاج الفيزيائي المشترك لإزالة الاحتقان (KPE)، والذي ينقسم إلى مرحلة تخفيف الاحتقان ومرحلة الصيانة، والتي تتكون -بشكل أساسي-من عدة ركائز:

  • التصريف اللمفي
  • العلاج بالضغط
  • العلاج بالحركة المزيلة للاحتقان
  • العناية بالبشرة
  • الإدارة الذاتية

التصريف اللمفي اليدوي حسب الدكتور فودر هو شكل خاص من أشكال التدليك، حيث تتم محاولة تمديد الأنسجة باستخدام حركات خفيفة للغاية مزيحة للجلد من أجل التأثير على الوظيفة الحركية الوعائية للأوعية اللمفية، وفي الوقت نفسه، تضمن الضغوط اليدوية المتسلسلة نقل الأحمال اللمفية ميكانيكياً نحو منطقة التصريف اللمفي العاملة، وباستخدام تقنية التدليك الخاصة هذه، يتم زيادة تأثير تصريف الجهاز اللمفي، تخفيف التغيرات الجلدية المحتملة (التليف) وتعزيز التدفق الراجع، ويتم الحصول على هذا التدريب كمؤهل إضافي لاختصاصيي المعالجة الفيزيائية والمدلكين كجزء من دورة تدريبية إضافية مدتها أربعة أسابيع.

وأثناء العلاج بالضغط، يتم في مرحلة تخفيف الاحتقان تطبيق أنواع مختلفة من الضمادات على الطرف المتوذم، كما يتم تكييف الضمادات الخفيفة الضغط -المستخدمة في الغالب -بشكل فردي بحيث يتم الضغط بشكل متساوٍ على الطرف، وهذا ما يمنع التدفق العكسي للأحمال اللمفية إلى الطرف المتوذم، كما أن الضمادات تدعم التصريف الوريدي وتليين التليف.

أثناء العلاج بالضغط في مرحلة الصيانة بالعلاج الفيزيائي المشترك لإزالة الاحتقان (KPE)، يتم استخدام جوارب ضغط مسطحة مناسبة بشكل فردي، ويكون تأثيرها مشابهاً للضمادة، لكن أقل ملاءمة على المدى الطويل، وعند ارتداء الجورب الضاغط باستمرار يجب استبداله وإعادة ملاءمته بعد 4-6 أشهر.

يستخدم العلاج بالحركة مبدأً فيزيولوجياً، وهو أن العضلات المتحركة تضغط وتمدد الأوعية اللمفاوية بشكل إيقاعي، وبهذه الطريقة، يتم تدليك السائل اللمفي الموجود في أوعيته باتجاه القلب، وتعمل الدسامات اللمفية مثل الصمامات، مما يضمن الاتجاه الصحيح للتدفق ويمنع التدفق العكسي.

يجب أن تفيد العناية بالبشرة في منع التشققات والجروح في الجلد، وتشمل هذه الرعاية حمامات القدم المنتظمة وتطبيق مرهم مرطب.

من حيث المبدأ، كلما كانت الإدارة الذاتية للوذمة اللمفية أكثر مثالية، فإن ذلك يشمل أيضاً العلاج الذاتي، مثل علاج التنفس وتقنيات التدليك في منطقة الإبط والفخذ بالإضافة إلى العلاج بالتمرينات اليومية مع استعمال جوارب ضاغطة والعناية بالبشرة للأطراف المتوذمة بشكل جيد، وتعتبر أي تدابير غذائية ودعم نفسي أيضاً جزءاً من الإدارة الذاتية، وكلما تمكن المريض من التعامل بشكل أفضل مع مرضه المزمن -الوذمة اللمفية-كلما أمكن تخفيف أعراض الوذمة اللمفية بشكل أفضل.

الإدارة الذاتية للوذمة اللمفية

الهدف من الإدارة الذاتية عند تشخيص اضطراب التصريف اللمفي هو تأخير حدوث الاحتقان اللمفي لأطول فترة ممكنة، حيث يوصى بالسلوكيات التالية، والتي تنطبق أيضاً على المرضى الذين يعانون من الوذمة اللمفية الموجودة:

  • رفع الساقين والذراعين عدة مرات في اليوم.
  • العناية المركزة بالبشرة.
  • ارتداء جوارب ضاغطة مصممة فردياً بشكل دائم وموثوق.
  • تجنب الإرهاق الجسدي.
  • تجنب الحرارة المفرطة (حمامات الشمس، الفرن الساخن، الخ) على الطرف المصاب.
  • تجنب البرد الشديد (بناء رجل ثلج بالأيدي العارية، الخ) على الطرف المصاب.
  • تجنب الجروح بما في ذلك الحقن التي يقوم بها الطبيب.
  • تجنب قياس ضغط الدم على الجانب المصاب.
  • لا ترتدي ملابس أو أحذية ضيقة. 
  • تجنب لدغات الحشرات.

جراحة الوذمة اللمفية

وفي حالة عدم نجاح هذه العلاجات المحافظة، فقد توفرت في السنوات الأخيرة تقنيات جراحية جديدة لمعالجة الوذمة اللمفية، وتعتبر التدخلات الجراحية المجهرية التي تهدف إلى تحسين النقل اللمفي مناسبة خاصةً في المراحل المبكرة التي تسبق ظهور تغيرات الجلد مثل التليف، إذ يمكن تحسين النقل اللمفي من خلال زرع الأوعية اللمفية أو زرع العقد اللمفية، وفي كل من الإجراءين، يتم زرع نسج الجسم الذاتية فقط، ويتم استئصال العقد اللمفية بشكل مسبق من منطقة أخرى من الجسم، ولا يمكن تنفيذ هذه الإجراءات الجراحية المجهرية إلا بعد إجراء تشخيص واضح قبل الجراحة باستخدام التصوير الومضاني اللمفي الوظيفي والتصوير فوق الصوتي للأوعية اللمفية.

من هم الأطباء والعيادات المختصون في علاج الوذمة اللمفية؟

العلاج المحافظ للوذمة اللمفية هو تخصص الأطباء الذين يملكون مؤهلات لمفية إضافية، ويمكن الحصول على هذا التأهيل كجزء من دورة تدريبية مدتها أربعة أسابيع في مركز الدكتور فودر (أكاديمية فودر في فلشزيه).

في النمسا، تقع مسؤولية إدارة المشفى/عيادة إعادة التأهيل الخاصة لمرضى الوذمة اللمفية على عاتق أخصائي الطب الطبيعي أو أخصائي الطب الباطني أو أخصائي الأمراض الجلدية.

وبمجرد تشخيص المرحلة الثانية من الوذمة اللمفية، ينصح بالإقامة في عيادة إعادة التأهيل لمرضى الوذمة اللمفية، إذ تساهم العلاجات والتدريبات المستخدمة هناك في معرفة جيدة بالإدارة الذاتية للوذمة اللمفية، بحيث يمكن للمريض ومن خلال الالتزام الجيد -في العيادات الخارجية-السيطرة على مرضه بشكل جيد والحفاظ على نتائج إقامته في المستشفى.

نحن في Primo Medico نرغب في دعم المرضى في العثور على الممارسين الأكثر خبرة وكفاءة لحالتهم السريرية، لذلك قمنا بتقييم واختيار جميع المتخصصين والعيادات المدرجة هنا بعناية، وهم جميعاً ذوو خبرة في مجال علم الغدد اللمفية ولديهم مهارات متخصصة في موضوع الوذمة اللمفية.

استفيدوا من خبرة المتخصصين لدينا وقوموا بترتيب الاستشارة الشخصية الأولية بسرعة وسهولة.