أطباء متخصصون في احتشاء عضلة القلب
6 عُثر على متخصصين
معلومات عن تخصص احتشاء عضلة القلب
ما هي الجلطة القلبية؟
الجلطة القلبية هي عبارة عن انسداد كامل للشريان التاجي (وعاء دموي قلبي) ناتج عن خثرة (جلطة صفيحية دموية)، مما يؤدي لقطع إمداد الأكسجين عن عضلة القلب، وإذا لم يتم إزالة الانسداد واستعادة تدفق الدم في غضون وقت قصير جدًا، فإن خلايا عضلة القلب ستتعرض للتموت.
ما هي أسباب الجلطة القلبية؟
إنتصلب الشرايين يلعب دوراً هاماً في حدوث الجلطة القلبية، بالإضافة لكونه المسؤول عن حدوث أمراض القلب التاجية، حيث تتشكل بعض الترسبات غير المستقرة على جدران الأوعية الدموية وتنفصل بعضها عنها.
إن الآلية الطبيعية لالتئام الجروح (تجمع الصفيحات الدموية في المنطقة المصابة) تصبح خطيرة وحتى قاتلة في هذه الحالة، حيث تتجمع الصفيحات مشكلة جلطة وتسد الوعاء المصاب.
ما هي أعراض الجلطة القلبية؟
تتجلى أعراض الجلطة القلبية في المقام الأول من خلال الألم الشديد في الصدر، والذي يمكن أن ينتشر أيضًا إلى مناطق أخرى، خاصة في الذراع اليسرى أو الجزء العلوي من البطن أو الرقبة. إذا استمر هذا الألم لأكثر من خمس دقائق، فقد يكون ذلك علامة على نوبة قلبية.
من الأعراض النموذجية الشعور بضيق شديد في الصدر، كما لو أنه يوجد حجر ثقيل على الصدر، وهذا يظهر غالباً عند النساء أكثر من الرجال بكثير.
كما تظهر أعراض أخرى بشكل شائع عند النساء مثل الغثيان، القيء، ضيق التنفس والألم في الجزء العلوي من البطن، لكن كون هذه الأعراض تظهر بشكل متكرر مع أمراض أخرى، فهذا يسبب صعوبة وحتى استحالة في اكتشاف الجلطة القلبية عند النساء.
ما هي خيارات التشخيص المتاحة؟
في معظم الحالات، يمكن إجراء التشخيص الأولي بناءً على الأعراض، وعلى الرغم من ذلك، فغالباً ما نحتاج لمزيد من الاختبارات لتأكيد التشخيص واستبعاد الأمراض الأخرى.
إن تنخر (تموت) خلايا عضلة القلب يسبب اضطراب نظم القلبأثناء حدوث الجلطة، وذلك ناتج عن عدم قدرة هذه الخلايا التالفة على توصيل النبضات الكهربائية عبر عضلة القلب.
يمكن تشخيص عدم انتظام ضربات القلب من خلال تخطيط القلب الكهربائي.
تؤمن تحاليل الدم مؤشراً واضحاً للإصابة بجلطة قلبية، فعندما تتموت الخلايا يتم إطلاق أنزيمات (بروتينات) تسير ضمن مجرى الدم، ويمكن الكشف عنها بتحاليل خاصة.
إن الأنزيم الهام خاصةً في الجلطات القلبية هو الكرياتين كيناز.
كما يمكن استخدام تخطيط القلب بالموجات الصوتية والقسطرة القلبية لتصوير الأوعية المصابة.
كيف يتم علاج الجلطة القلبية؟
إن الساعات والدقائق الأولى بعد حدوث الجلطة القلبية هامة جداً، فكلما بدأ العلاج باكراً كانت فرصة الشفاء أفضل، ولذلك، فإن الساعة الأولى التالية لانسداد الأوعية الدموية تدعى أيضًا بالساعة الذهبية.
وباتباع التدابير الفورية الصحيحة يمكن التغلب على التغيرات المرضية بشكل تام.
إن الهدف من العلاج هو إعادة فتح الوعاء المغلق، ولإزالة هذه الخثرة يستخدم الأطباء الطرق التالية:
إن العلاج الطبي للجلطة الدموية يكون بحل الخثرة باستخدام الأدوية المميعة للدم، التي تعطى عن طريق الوريد، مما يؤدي إلى تفكك الخثرة مباشرةً أو بشكل غير مباشر عن طريق تنشيط مواد الجسم المفككة الطبيعية، ولهذه الطريقة ميزة مهمة حيث أن طبيب الطوارئ يستطيع بدء العلاج بها فوراً.
كما يمكن استخدام طريقة أخرى، وهيPTCA (قسطرة الشريان التاجي عبر الجلد) أو بعبارة أخرى، التوسيع باستخدام البالون ووضع الشبكة الداعمة ضمن المنطقة المتضيقة عن طريق القسطرة القلبية.
الإنذار ومتوسط العمر المتوقع بعد الجلطة القلبية
إن الساعات الأولى بعد الجلطة القلبية تكون حاسمة بالنسبة لتطور الحالة، حيث يجب تنبيه طبيب الطوارئ مباشرةً عند ظهور الأعراض والاشتباه بحدوث جلطة قلبية.
تشير الدراسات إلى أن سرعة وصول المريض إلى المشفى هي العامل الأهم الذي يؤثر على فرصة البقاء على قيد الحياة، حيث وُجد أن ثلث المصابين يموتون قبل وصولهم إلى المشفى، بينما تنخفض نسبة الوفيات بين المرضى الذين يصلون إلى المشفى لتشكل أقل من 10%.
عموماً يمكن القول أنه كلما قلت عوامل الخطورة التي تساهم في تشكل الجلطات عند المريض كلما كان إنذار الحالة أفضل.
حيث أن القيام بالتمارين الرياضية، اتباع نظام غذائي صحي وتجنب النيكوتين عوامل مهمة جداً لصحة القلب.