الطب النووي في هومبورغ /زارلاند: البروفيسور الدكتور الطبيب عز الدين

البروفيسور الدكتور الطبيب سامر عز الدين هو مدير قسم الطب النووي في المستشفى الجامعي في زارلاند في هومبورغ.

باعتباره أكبر منشأة من نوعها في جنوب غرب ألمانيا يغذي قسم الطب النووي تحت إدارة البروفيسور عز الدين المرضى التابعين للمستشفى الجامعي مع كامل نطاق طرق الفحص والمعالجة الحديثة في الطب النووي.

الطب النووي في هومبورغ: طب وبحث على أعلى مستوى

لقد حصل قسم الطب النووي تحت قيادة البروفيسور عز الدين في السنوات الأخيرة على العديد من الجوائز للعمل بأعلى المقاييس الطبية. لذا فقد تم اعتماد الجودة العالية للتصوير المقطعي بالإصدار البوزيتروني عبر الجمعية الأوروبية للطب النووي (EANM) كتصوير مقطعي بالإصدار البوزيتروني EARL.

إن البروفيسور عز الدين وزملاؤه نشيطون جداً في البحث والعمل على مقاييس جديدة وتطوير تقنيات جديدة في أشكال العلاج الموجهة قبل كل شيء وذلك بجانب عملهم مع المرضى.

لقد تطور قسم الطب النووي التابع للمستشفى الجامعي في زارلاند تحت قيادة البروفيسور عز الدين ليصبح أحد المنشآت الرائدة على مستوى العالم في مجال العلاج الإشعاعي الجُزيئي للأورام المتقدمة وفي مجال المعالجة الموجهة بالنظائر المشعة.

نطاق المعالجة لدى البروفيسور عز الدين

يتم في مجال اختصاص البروفيسور عز الدين وفريقه - الطب النووي – فحص وظائف الأعضاء بواسطة كميات ضئيلة من الأدوية المشعة وجعلها ظاهرة بالتالي. يمكن من خلال ذلك التعرف على الأمراض والاضطرابات بشكل مبكر. يتم وفقاً للفحص تجميع المادة المشعة على نحو خفيف في مناطق الجسم ومن ثم معالجتها في عمليات الاستقلال. عند انشطار المواد يمكن استقبال الأشعة المُرسَلة (أشعة غاما) بواسطة أجهزة ملائمة (كاميرا غاما، جهاز بحث بالإصدار البوزيتروني) وحسابه إلى صور. بهذا يصبح بالإمكان إظهار النقائل السرطانية على سبيل المثال في العظام والأعضاء أو إظهار أمراض سرطانية معينة وبفضل طرق المعالجة في الطب النووي معالجتها أيضا.

تشخيص طبي نووي

تصوير ومضي شامل للتصوير الطبقي المحوري بإصدار فوتون واحد SPECT-CT

يتم ضمن نطاق التصوير الومضي الدفع بأدوية مشعة مخصصة للأعضاء إلى داخل الجسم. ويتم بعد توزيعها استقبال انشطارها بواسطة كاميرا غاما. يتيح ذلك تحديد موقع الالتهابات على سبيل المثال أو المناطق ذات نشاط استقلابي مرتفع (على سبيل المثال الأورام، النقائل) في الهيكل العظمي (تصوير ومضي للهيكل العظمي). أيضا في مجال الكلى (تصوير ومضي للكلى) يمكن إظهار وظيفة الطرد أو من الممكن في مجال عضلة القلب (تصوير ومضي لعضلة القلب) إظهار حركة وحيوية عضلة القلب. من الأمثلة الأخرى أيضا التصوير الومضي لوظيفة الكبد وتهوية \ تروية الرئتين.

التصوير المقطعي بالإصدار البوزيتروني PET/CT

يتم عبر التصوير المقطعي بالإصدار البوزيتروني عرض النسيج المُتغيّر استقلابياً على صورة ثلاثية الأبعاد من التصوير الطبقي المحوري وهو ما يسمح بتحديد دقيق لموقع العمليات المُراد فحصها. يتم في فحص التصوير المقطعي بالإصدار البوزيتروني وعبر أجهزة ملائمة (كاميرا غاما) استقبال المواد المُشعة المُنتشرة في النسيج بفضل النشاط الاستقلابي ليتم عرضها بشكل مُدمج مع الصورة المقطعية للجسم (من التصوير الطبقي المحوري). يتم من خلال الحسابات الملائمة في التصوير المقطعي بالإصدار البوزيتروني عرض النسيج ذو النشاط الاستقلابي المرتفع أو المنخفض ويمكن بالتالي تحديد موقعه بشكل دقيق. يتم استخدام التصوير المقطعي بالإصدار البوزيتروني قبل كل شيء عند البحث عن أورام أو عند الرغبة في الحكم على مسار مرض سرطاني معروف مسبقاً.

علاج الطب النووي

يمكن استخدام أدوية الطب النووي بشكل موجه في بعض أمراض الغدة الدرقية الحميدة والخبيثة وفي علاج الأورام الغدية العصبية وفي معالجة النقائل السرطانية في العظم التابعة لسرطان البروستاتا وفي حال النقائل السرطانية في الكبد أيضاً. من الخيارات العلاجية الأخرى: علاج إشعاعي مناعي وتشعيع باطن الزليل والعلاج بالنظائر المشعة بمستضد جداري خاص بالبروستاتا في سرطان البروستاتا.

علاج إشعاعي باليود

عند وجود ما يسمى بالعُقد الساخنة في الغدة الدرقية أو عند وجود فرط في نشاط الغدة الدرقية توجد بجانب التدخل الجراحي إمكانية تدمير هذه الخلايا عالية النشاط بواسطة اليود المشع. تعتبر هذه الطريقة بالمقارنة ناعمة بالنسبة للجسم بأكمله وذلك لأن اليود يتم معالجته استقلالية في الغدة الدرقية فقط وبالتالي فإن يصبح بإمكان المادة المشعة الهجوم بشكل دقيق. يمكن مقارنة نجاح العلاج الإشعاعي باليود بالاستئصال الجراحي. يتم أخذ اليود المشع عبر بلع حبة دواء من خلال الأمعاء ومجرى الدم وصولا إلى الخلايا شديدة النشاط. يتوجب على المريضات والمرضى التواجد في أقسام متخصصة أثناء العلاج وذلك لأنهم يصدرون أشعة نشطة لفترة معينة. يمكن تسريح المرضى إلى منازلهم مجدداً عندما تنخفض القيم تحت الحدّ الإلزامي وعند عدم وجود حاجة طبية لاستمرار إقامتهم. يستطيع المرضى مغاردة المستشفى في العادة بعد أسبوع تقريباً.

علاج باللجائن المشعة موجه إلى مستضد جداري خاص بالبروستاتا (PRLT)

إحدى العلاجات الحديثة الموجهة لدى المرضى بسرطان البروستاتا المتقدم تتمثل في العلاج بالنظائر المشعة الموجه إلى مستضد جداري خاص بالبروستاتا أو ما يسمى بالعلاج بالنظائر المشعة بالمستقبلات البيبتيدية تجاه مستضد جداري خاص بالبروستاتا (PSMA PRRT). المستضد الجداري الخاص بالبروستاتا هو عبارة عن مستقبل بروتين يتواجد بكثافة على السطح الخلوي لخلايا سرطان البروستاتا. يستفيد المرء من ذلك في الطب النووي في تشخيص وعلاج هذه الأورام وذلك من خلال ربط نظير مشع بالمستقبل البروتيني، إما أن يصدر هذا النظير المشع أشعة قابلة للمسح بهدف التشخيص أو قد يصدر أشعة مدمرة ذات مدى قصير بهدف العلاج (على سبيل المثال لوتيشيوم ١٧٧). أثناء العلاج بالنظائر المشعة تجاه مستضد جداري خاص بالبروستاتا يمكن للأشعة النشطة (أشعة بيتا) أن تترك تأثيراً علاجياً بشكل مباشر على الخلايا السرطانية وتحافظ في نفس الوقت على النسيج المحيط.

يمثل العلاج بالنظائر المشعة بالمستقبلات البيبتيدية تجاه مستضد جداري خاص بالبروستاتا (PSMA PRRT) طريقة معالجة جديدة لمرضى سرطان البروستاتا في حين عدم وجود بديل علاجي مُرضي بالنسبة لهؤلاء المرضى.

لقد استطاعت مجموعة العمل من مدينة هومبورغ حول البروفيسور عز الدين أن تظهر إمكانية رفع تجاوب الورم بشكل مُرْضي عبر منحه أشعة ألفا أكتينيوم ٢٢٥ بشكل إضافي حتى لدى المرضى ذوي الخلايا السرطانية التي لا تظهر تجاوباً كافيا مع لوتيشيوم ١٧٧. لقد تم من خلال نهج مجموعة العمل هذه من مدينة هومبورغ الوصول إلى معدلات تعافي جيدة جداً في ظل سُمّية أقل.

لقد تطور قسم الطب النووي في غضون ذلك مع نقطة ارتكازه العلاجية وعبر الخبرة لسنوات طويلة والأساليب العلاجية المبتكرة ليصبح أحد المراكز الرائدة حول العالم في العلاج الإشعاعي الجُزيئي.

العلاج بالنظائر المشعة عبر المستقبلات البيبتيدية (PRRT)

يعد البروفيسور عز الدين مع خبرته لسنوات طويلة خبيراً دولياً في مجال العلاج بالنظائر المشعة بالمستقبلات البيبتيدية. لقد كان البروفيسور من أوائل من قام بتطبيق هذا العلاج الحديث ذو الفعالية العالية في معالجة الأورام العصبية الصمّاوية. الأورام العصبية الصمّاوية (معروفة سابقا بالأورام السرطانية) هي أورام نادرة تنشأ من خلايا منتجة الهرمونات وغالبا ما تكون هذه الأورام قادرة على إنتاج الهرمونات. يمكن أن تستقر هذه الأورام في مختلف أعضاء الجسم، غالباً في الجهاز الهضمي أو الرئتين أو الغدة الدرقية أيضا. بسبب نموها البطيء فإن الأعراض تتشكل لدى المرضى والمريضات غالباً بشكل متأخر كالإسهال والاحمرار والتعرف وغير ذلك. عندما تكون الجراحة غير ممكنة لهذه الأورام، توجد إمكانية العلاج الموجه بواسطة ما يسمى بالعلاج بالنظائر المشعة بالمستقبلات البيبتيدية (PRRT). تبني الأورام العصبية الصمّاوية بشكل غير طبيعي الكثير من المستقبلات الخاصة (مستقبلا سوماتوستاتين) على سطحها. يستفيد المرء من هذه الخاصية في الطب النووي ويقوم بربط أدوية بالبيبتيدات (بروتينات) لتقوم تلك بالارتباط بالمستقبلات. بهذا يمكن الوصول إلى تدمير موجه الخلايا السرطانية. يمثل العلاج بالنظائر المشعة بالمستقبلات البيبتيدية تقنية أنيقة وحديقة لعلاج الأورام العصبية الصمّاوية موضعيا وعلى نحوٍ فعّال.

العلاج الإشعاعي الداخلي الانتقائي (SIRT)

يعد العلاج الإشعاعي الداخلي الانتقائي صيغة علاجية حديثة وناجحة بالنسبة بأورام الكبد والنقائل السرطانية في الكبد حينما تكون تلك الأورام والنقائل غير قابلة الاستئصال الجراحي. يتم من خلال هذا العلاج الدفع بقثطار وعائي عبر مجرى الدم وصولا إلى الكبد بحيث يتم وبشكل قريب من الورم قدر المستطاع حقن مواد مشعة إلى داخل الوعاء، تلك المواد تكون مدمجة مع كريات زجاجية وقلبية يتحملها النسيج. تعمل الكريات بعد ذلك على سد الأوعية المغذية للورم كما يعطي الدواء المشع نسيج الورم عند انشطاره بشكل إضافي كميات عالية من الأشعة بشكل موضعي ويدعم بالتالي تدمير الخلايا السرطانية. تعد هذه الطريقة الحديثة قليلة المضاعفات وتمتاز بالعافية في نفس الوقت.

مركز الغدة الدرقية متعدد الاختصاصات

بهدف تقديم أفضل رعاية ممكنة المريضات والمرضى بأمراض الغدة الدرقية فإن المستشفى الجامعي في زارلاند لديه مركز للغدة الدرقية متعدد الاختصاصات لتطوير برامج تشخيص وعلاج للمرضى شاملة الاختصاصات وعلى نحو فردي. يتكون المركز من التخصصات التالية: الطب النووي وطب الداخلية والغدد الصماء وطب الجراحة العامة وطب الأنف والأذن والحنجرة وطب العيون وطب الأطفال والعلاج الإشعاعي.

بإمكانكم الحصول على معلومات إضافية عبر موقع قسم الطب النووي.