جراحة أورام طفيفة التوغل في إيسن: أ. د. أندرياس رينك

السيد الأستاذ د. أندرياس رينك هو اختصاصي في الجراحة طفيفة التوغل في طب الأورام مع تركيز خاص على معالجة أورام الأمعاء الغليظة والمستقيم (سرطان القولون، سرطان المستقيم) وأورام المعدة والمريء بالإضافة إلى أورام الكبد والبنكرياس. هو نائب مدير قسم الجراحة العامة والجراحة الحشوية وجراحة زراعة الأعضاء في المستشفى الجامعي في إيسن كما أنه أخصائي في الجراحة والجراحة الحشوية الخاصة وطب القولون والمستقيم والشرج وطب الأورام الجراحي.

تكمن مهمة الأستاذ رينك وفريقه في الوصول إلى استئصال جذري للأورام تحت المحافظة القصوى على النسيج السليم المحيط وتحت أقل قدر من العبء على الجسم. يحدث ذلك عبر تقنيات مختلفة من الجراحة الدقيقة طفيفة التوغل تحت استخدام كاميرات عالية الدقة وأدوات جراحة دقيقة جداً بالإضافة إلى روبوتات الجراحة مما يضمن المحافظة على الوظيفة بشكلٍ مثالي والتعافي السريع.

خبراء في جراحة الأورام على نحو طفيف التوغل

يمثل الاستئصال الجراحي المجرى بشكل صحيح خطوة هامة للشفاء لمعظم أورام أعضاء الجهاز الهضمي. يتم إجراء تلك العمليات على نحو طفيف التوغل بصورة متزايدة عبر ما يسمى بتقنية ثقب المفتاح. يتم في خضم ذلك عمل شقوق جلدية طولها عدة مليمترات فقط. لم يعد هناك حاجة لفتح تجويف الصدر أو الحاجة إلى شق بطني كامل.

الأستاذ الدكتور رينك حائز على لقب أستاذ في الجراحة طفيفة التوغل في طب الأورام في كلية الطب التابعة لجامعة دوزبورغ-إيسن. يهتم الأستاذ بجانب عمليات أورام جهاز المعدة والأمعاء بأورام المريء والكبد والبنكرياس أيضاً بالإضافة إلى تعامله مع استقرار الورم في صفاق البطن (سرطان الصفاق). هنا يمكن بشكل جزئي الاستعانة بوسائل جراحية طفيفة التوغل أيضاً حتى في التدخلات المعقدة متعددة الاختصاص.

هناك مزايا مختلفة للجراحة طفيفة التوغل، سواء من جانب تحسين فرص الشفاء أو من ناحية العبء المحسوس من المريض بشكل شخصي عبر العملية. تعتبر النتيجة الأفضل تجميليا عبر ندبات صغيرة لا يمكن رؤيتها بعد العملية في الغالب شيئاً ثانوياً. الأهم من ذلك هو التعافي الأسرع عبر ألم أقل وعودة الأمعاء بشكل أسرع للعمل، وفقدان الدم بشكل أقل وبالتالي تبعات أقل ناتجة عن ذلك والعودة السريعة على الأقدام وبالتالي تقليص فترة المعالجة في المستشفى.

تمتلك تقنية الجراحة المحافظة ميزة أخرى: العملية تعيق مناعة الجسم الذاتية ضد الأورام بشكل أقل ومن خلال التشافي الأسرع يصبح بالإمكان البدء بعلاجات إضافية ضرورية بشكل أسرع مما يجعلها أكثر تأثيراً. يتم بشكل عام عبر العملية وتقليل العبء تقليص المدة الكاملة للمعالجة كما تتحدث نتائج البحث الحديثة عن فرص شفاء ليست جيدة وحسب بل إن النتائج تكون أفضل بعد العمليات طفيفة التوغل.

اختصاصي في عمليات سرطان الأمعاء

سرطان الأمعاء هو أحد أكثر أمراض السرطان شيوعاً في ألمانيا. تتواجد أكثر من ٣٠٪ من الأورام في المستقيم وتسمى بسرطان المستقيم. إن للعملية معنى كبير على المستوى العلاجي حتى لو استدعى الأمر في بعض الحالات الاستعانة بالعلاج الإشعاعي أو العلاج الدوائي. تسمى عملية استئصال الورم في المستقيم بالاستئصال الكلي لمسراق المستقيم (TME). يعني ذلك استئصال المستقيم ضمن حزمة واحدة مع البُنى النسيجية والوعائية المحيطة سويةً. تعتبر العملية معقدة نظراً لمرور العديد من الأعصاب والأوعية الدموية في منطقة العملية وهي التي ينبغي المحافظة عليها وعدم المس بها قدر المستطاع.

يلقي الأستاذ الدكتور رينك وفريقه أهمية بالغة للمحافظة على جودة حياة جيدة ويتمثل ذلك في المحافظة على حصر الغائط بالإضافة إلى المحافظة على وظائف أخرى مهمة للأعضاء المحيطة كالمثانة أو الأعضاء التناسلية. لذا يتم إجراء عمليات أورام المستقيم القريبة من العضلة العاصرة من قبل الأستاذ رينك وفريقه في ٨٠-٩٠٪ من الحالات تحت الإبقاء على استمرارية الأمعاء والحصر. يتم ذلك أيضاً باستخدام أحدث تقنيات الجراحة طفيفة التوغل كروبوت الجراحة (دافنشي) وتقنيات جراحة طفيفة التوغل عبر فتحة الشرج (TAMIS) بالإضافة إلى استخدام المراقبة العصبية في الحوض للمحافظة المثالية على البُنى العصبية في الحوض الصغير. لذا يتم تقريباً إجراء عمليات أورام المستقيم حصراً دون شق بطني كبير.

يمكن في بعض الأورام الصغيرة جداً في المراحل المبكرة إزالة التورم موضعياً. من الممكن إجراء هذا التدخل على نحو طفيف التوغل عبر فتحة الشرج وهو ما يمثل عبأً ضئيلاً جداً بالنسبة للمريض.

يتم أيضاً في سبيل معالجة أورام الأمعاء الغليظة (سرطان القولون) استخدام وسائل جراحية طفيفة التوغل حصراً، يُفضّل في كثير من مواضع الأورام الاستعانة بالروبوت الجراحي (نظام دافنشي). كما هو الحال في أورام المستقيم يكمن الهدف هنا في استئصال مقطع الأمعاء الحامل للورم مع كل ما ينتمي اليه من أوعية وبُنى نسيجية. تسمى العملية باستئصال كلي لمسراق القولون (CME). يعد تأثير عمليات أورام الأمعاء الغليظة مع الإبقاء على المستقيم أقل وظيفة الأمعاء مقارنةً بعمليات الأورام على المستقيم. تساهم تقنية الجراحة طفيفة التوغل قبل كل شيء في تحسين الاستئصال الآمن للورم وتخفيف العبء عبر هذا النوع من التدخلات.

إجراء الجراحة طفيفة التوغل لسرطان المعدة والبنكرياس

تجرى الجراحة بشكل رئيسي لأمراض الأورام المبكرة في المعدة، حتى أن الأورام المبكرة جداً يمكن استئصالها أحياناً ضمن إطار تنظير المعدة. يتم في وقتنا الحاضر معالجة أورام المعدة المتقدمة عبر التدخل الجراحي والعلاج الكيميائي في الغالب. ولكن الاستئصال الكامل للورم يمثل شرطاً أساسياً للشفاء، بينما ترتفع احتمالية الشفاء عبر العلاج الكيميائي قبل وبعد العملية.

يمكن إجراء عمليات سرطان المعدة في أغلب الحالات على نحو طفيف التوغل أيضاً. هنا أيضاً تساهم الكاميرات عالية الدقة أو أدوات الجراحة الدقيقة أو استخدام روبوتات الجراحة (نظام دافنشي) في استئصال الورم بشكل كامل ضمن إطار تدخل دقيق مع الإبقاء على جميع البُنى المحيطة الهامة وتحت عبء ضئيل بالنسبة للشخص المعني.

كما هو الحال في العمليات طفيفة التوغل تُسرّع التقنية عملية التعافي بالإضافة إلى قدرتها على تقليص إقامة المستشفى ومدة المعالجة الكاملة للمرض.

يتم في أمراض سرطان المريء إجراء وسائل الجراحة طفيفة التوغل بشكل حصري تقريباً. يقع الجزء الأكبر من المريء في تجويف الصدر. يتوجب في أغلب الحالات استبدال مقطع المريء الحامل للورم – يجب استئصاله مع البُنى النسيجية والوعائية المحيطة سويةً – بمعدة تم تعديلها لتصبح بشكل خرطومي. يتطلب ذلك في حالة عمليات أورام المريء إجراء العملية في تجويف البطن وتجويف الصدر. لقد أظهرت العديد من الدراسات أن الاستعانة بتقنيات جراحة طفيفة التوغل تقلل خطورة المضاعفات بعد العملية ومن شأنها ربما أن تُحسّن فرص الشفاء. يجري السيد الأستاذ رينك وفريقه الجزء الأكبر من عمليات سرطان المريء على نحوٍ طفيف التوغل كلياً. يعني ذلك عدم الحاجة لفتح تجويف البطن أو تجويف الصدر من خلال شق كبير. هنا أيضاً تتم الاستعانة بروبوت الجراحة عالي الدقة (نظام دافنشي).

بإمكانكم الحصول على معلومات إضافية عبر زيارة موقع الجراحة طفيفة التوغل في طب الأورام التابع للمستشفى الجامعي في إيسن.